-
/ عربي / USD
الفرح والسعادة لحظات نحصل عليها اقتناصاً، فتعطينا شعوراً قوياً وممتداً، أما الحزن والتعب والأسى واليأس فلها الأوقات الطوال. وهي كذلك لدى الشعوب العربية، ربما أكثر من شعوب أخرى. لذا نتعلق بالأمل ونفرد له مساحة واسعة، وبقدر ما يحزننا غياب الأشخاص الذين نحبهم نبحث في ما تركوه عن الآمال التي سعوا إليها وحضروا نحوها مسارات للحلم والضوء وذلك لتخليدهم ولتخليد آثارهم في ذاكرة الشعوب وحتى لا ينسى ذلك المبدع، بعد أن يغرق في التراب في الوقت الذي يجب أن يكون الموت مناسبة لقراءة هذا المبدع قراءة موضوعية، وإعطائه المنزلة التي يستحقها، وليكون إبداعه لبنة في البناء الذي يكوّن الذاكرة.
هذا ما دعا "عبد الرحمن منيف" إلى وضع هذا الكتاب الذي يبين أيدينا والذي يسلط فيه الأضواء على جوانب من حيات بعض الراحلين، وعلى جزء في أعمالهم التي سعوا من خلالها وجهدوا لفتح مسارات للحلم والضوء، وكان سعيهم مميز حتى في موتهم، أما الأدباء الذين تحدث عنهم المؤلف فهم، سعد الله ونّوس، جبرا إبراهيم جبرا، الجواهري، غائب طعمة، نزار قباني، الباهي، إميل حبيبي، حليم بركات، إيفو اندريتش، لوركا، يوسف فتح الله، لوعة الغياب رحلة في حياة ونصوص، الموت حدثها، والأمل جوهرها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد