تتحدث ريح الكادي برؤية عصرية عن واقع الإنسان القروي الجنوبي، في الجزيرة العربية "جبال السراة" على امتدادها في (السعودية). بحيث تكشف عن ذلك العالم ... الخاص، الذي قامت نسائج بنيته عبر سنين تمتد إلى تاريخ ما قبل الإسلام، وبقيت تتراكم ضمن المخزون التاريخي الطويل-وحسب وسيلة...
تتحدث ريح الكادي برؤية عصرية عن واقع الإنسان القروي الجنوبي، في الجزيرة العربية "جبال السراة" على امتدادها في (السعودية). بحيث تكشف عن ذلك العالم ... الخاص، الذي قامت نسائج بنيته عبر سنين تمتد إلى تاريخ ما قبل الإسلام، وبقيت تتراكم ضمن المخزون التاريخي الطويل-وحسب وسيلة إنتاجها-(الزراعة).
هذا المسلك الكتابي -الروائي-والقصصي-في أعمال الكاتب "عبد العزيز مشري" هو امتداد الروايتيه: "الوسمية"، ثم الغيوم ومنابت الشجر".
ريح الكادي" تواصل برصد التعايش اليومي في ذلك المكان بعينه، ليخاطب كل مواصفات الإنسان النامي، وملابسات التحولات الاقتصادية، ومدى طمس معالم خصوصيته وملامحه في إطار استهلاكي شامل.
وبقي "الكادي" ذلك النبات الشذي، الذين تزين به العرائس والصبايا حواف آذانهن بجماله ورائحته الندية...
بقي مجرد ذكرى، لا يتواجد إلا في قنان مختمة وملونة، تستورد من الخارج.
لقد جاءت الطفرة... فالتهمت حضارات إنسان القرية قيمه.. فإلى أين ستمضي؟، وما هو الذي سيبقى من تلك القيم الحضارية-البديهية-في هذا الزمن الوحش!