هو شاعر لم تخذله الكلمات، ولم تعيقه تزاحمات الحروف إنه أيمن العتوم، الأديب والشاعر، يكتب بنفس خاص من أعماقه، وأشعاره تشيد من الحزن وتلاوة من الصراخ المكظوم لشاعر تتجلى براعته بقول الصدف وإن كان هذا الأخير أليماً. فتأتي قصائده مكاشفة صريحة للذات والواقع معاً.
في الكتاب قصائد تحيل في غالبيتها على جوانب الروح بما فيها من (حب وإنكسار) و(ألم وفرح) فيعضها موجه إلى الحبيب وأخرى إلى الوطن، وثالثة إلى حب "الرحمن" تطلب الصفح والغفران.
في القصيدة الموسومة بـ "ألا يا كعبة الرحمن" يناجي الشاعر ربه قائلاً: أمانك ما يفارقني اضطرابي، ولا خرفي ولا قلقي وما بي/ لعلي كلما أمراً، علاه الذنب يفضحني ارتيابي/ ولي قلب تقلب فوق جمرٍ، وآهات تبين عن اكتئابي(...)".
يضم الكتاب قصائد متنوعة تتراوح بين قصائد النثر والشعر العمودي والشعر الموزون والمقفى، نذكر من عناوينها: "نصفان"، "أنا الغريب"، "ولست تبالي"، حكاية الريح"، "أميرة الورد"، سلام على"، أحبك يا وطني"... الخ.