يشمل هذا الكتاب خمس محاولات لرصد وتحليل صور من جدل النقد في الأدب العربي، تاريخياً ومفهومياً، وفي لحظات اشتباكه مع الماضي المستمر أو تجليه في الحا... ضر المتجه إلى المستقبل، مع الحرص على إبراز الخصوصيات الملازمة لهذا الاشتباك أو التجلي، ففي الفصل الأول لمة تظهير لمشهد...
يشمل هذا الكتاب خمس محاولات لرصد وتحليل صور من جدل النقد في الأدب العربي، تاريخياً ومفهومياً، وفي لحظات اشتباكه مع الماضي المستمر أو تجليه في الحا... ضر المتجه إلى المستقبل، مع الحرص على إبراز الخصوصيات الملازمة لهذا الاشتباك أو التجلي، ففي الفصل الأول لمة تظهير لمشهد الانتقال من الموروث وبالموروث الأدبي بالاجتماعي الفلسفي الأيديولوجي، ونهضوية حديثة تتمثل في الاتجاه إلى الصحافة كأداة جديدة للتعبير والاتصال مع الجمهور.
وفي الفصل الثاني تكثيف لقراءة أفقية في نتاج نموذج معرفي (طه حسين) وهو يخطو من بوابة النهضة إلى بوابة الحداثة، وتأشير على ما رافق هذا الانطلاق من مفارقات وتناقضات ومآخذ. أما الفصل الثالث فيتوقف بازاء أحد أبرز أصداء الحداثة النقدية التي فجرها طه حسين ممثلاً في كتاب "مصادر الشعر الجاهلي" للدكتور ناصر الدين الأسد، الذي انطوى على غايات ومرام حضارية تتجاوز، في أهميتها وخطورتها، حد البحث في الشعر الجاهلي ذاته ولذاته. ويرصد الفصل الرابع أحد تجليات الحداثة العربي المعاصرة، ممثلاً في الواقعية الماركسية العربية، ويبرز ذلك التعالق الاستثنائي الذي تنطوي عليه الواقعية الماركسية العربية، ويبرز ذلك التعالق الاستثنائي الذي تنطوي عليه الواقعية الماركسية بين الفلسفة والنقد الأدبي على صعيد النظرية، وذلك التباعد بين جوهر النظرية وواقع الممارسة النقدية على صعيد التطبيق، ويعود الفصل الخامس أخيراً لعرض صور من شريط الحداثة الموروثة والمعاصرة معاً، في نقد الشعر العربي ومن منظور حضاري يؤكد عراقة النظر الحداثي واتصاله في الثقافة العربية بوجه عام، وفي جدل النقد الأدبي، بوجه خاص، وينفي، من ثم، وهم الاعتقاد بغرارة الحداثة وكونها نبتاً شيطانياً في مستنبت العصر الحديث.