-
/ عربي / USD
قصائد خرجت من جدران السجون، يرسلها "أيمن العتوم" من بين القضبان إلى هذا العالم الواسع، ليقول كلمته للتاريخ، وسواء حفظها التاريخ أم نساها، ليس ذلك مهما عنده، المهم أنه يقولها: "في بلادي ../ يحكم الأمن الخرافي/ وأرباب الملاهي/ والكلاب السائبة/ كلها تعتبر الشعب أجيراً ومداناً/ فهي لا تتركه من غير أن تحلب حتى حالبه/ وهي لا تغفر حتى للجموع التائبة/ أعطنا يا رب خبزاً وحليباً/ واحمنا من (شبح) يمشي ودورٍ شاحبة/ نحن لا نطلب شيئاً غير هذا(...)".
هي صور شعرية ضاجة بالرموز والمعاني، غنية بالبلاغة، تشكل في مجملها رؤى شاعر مثقف إستطاع بعنفوان الشعر التعبير عن الظلم، الحرمان، وضياع حقوق الإنسان. يقول العتوم في مقدمته كتابه هذا... كنا نقول: إننا ثمار يخرج من الشجن أوَلنا نضوجاً... شعورنا بالحرية خلف القضبان كان طاغياً، تتسرب العبودية إلى قلوبنا أحياناً حين تفتح الأبواب جميعها أمامنا (...) حرية الروح لا تهبها الفضاءات المطلقة، وجدران الزنازين الإنفرادية لا يمكن أن تموضعها".
يضم الكتاب قصائد تراوحت بين الشعر الموزون المقفى والشعر العربي الحديث نذكر من عناوينها: "لنا صبح"، "كتبت فوق جدران السجن أهواك"، "بنوءات الجائعين"، "مشاعر في هوى الأردن، "غداً سأعود"...إلخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد