ناصر الدين الأسد واحد من الأعلام في عالمنا العربي الذين لهم حضور فاعل، وفضل لا يماري في حياتنا المعاصرة. فقد أمضى نصف قرن-من عمره المديد-في عطاء م... تصل على أصعدة متعددة ذات صلة مباشرة بالعلم والثقافة والحضارة. وكان فيها صانعاً للقرار على الصعيد الرسمي، وباحثاً ممتازاً في...
ناصر الدين الأسد واحد من الأعلام في عالمنا العربي الذين لهم حضور فاعل، وفضل لا يماري في حياتنا المعاصرة. فقد أمضى نصف قرن-من عمره المديد-في عطاء م... تصل على أصعدة متعددة ذات صلة مباشرة بالعلم والثقافة والحضارة. وكان فيها صانعاً للقرار على الصعيد الرسمي، وباحثاً ممتازاً في الجانب العلمي. وقد أتاح له التنوع في المواقع الرسمية، والبحث الجاد في الأدب والثقافة والحضارة، أن يكون على اتصال دائم مع أقرانه العلماء في الوطن العربي، وتلامذته، ومريديه في الجامعات العربية، بشكل مباشر حيناً، وغير مباشر حيناً آخر، ينهلون من علمه، ويتشربون منهجه، ويقتدون بسيرته العطرة، ويعترفون بفضله في دراساتهم وبحوثهم.
وكان قد صدر كتاب تكريمي لناصر الدين السد قبل أربعة أعوام جمل عنوان "فصول أدبية وتاريخية" شارك فيه خمسة عشر باحثاً، من عدد من الأقطار العربية ببحوث أهدوها إليه. ويأتي هذا الكتاب "قطوف دانية" ليضم بين دفتيه بحوثاً لأعلام يزيدون على ضعف العدد الأول، مكملاً لما سبقه ومدللاً على المكانة التي يتمتع بها ناصر الدين الأسد بين زملائه، وأصدقائه، وتلامذته، ومحبيه في الوطن العربي، ويشي بحرصهن على ترجمة ذلك في أثر خالد يبقى على مرّ الأيام والسنين.