-
/ عربي / USD
ولد الأمير سِد هارتا عام 563 ق. م.، وكان أبوه زعيم قبيلة شاكيا في شمال الهند، في الحادية والعشرين من عمره قرّر أن يهجر الدنيا ويتفرّغ للتأمّل والبحث عن الحقيقة، جرّب الزهد سنواتٍ واكتشف أنَّ تعذيب الجسد يشوّش العقل ويحول دون رؤية الحقيقة، فعدل عنه واعتزل الناس وراح بتأمّلٍ حتّى اهتدى إلى الحقيقة وأصبح بوذا أي: إنساناً مستنيراً.
كان رجلاً قويّ الإرادة صادقاً، وديعاً، رقيقاً، محسناً، لم يدّع أنّ له صلةً بالوحي، أو أنّه ينطق باسم إلهٍ ما، وكان صبوراً في مجادلة خصومه، رحيماً، مترفّعاً عن قتل أيّ كائن حيّ مهماً بدا ضئيلاً، مع أنّه كان من (الكشائريّة): أي طبقة المقاتلين.
الحقائق السامية الأربع، بالنسبة له، هي: أنّ الحياة ضربٌ من الألم، وأنّ الألم يرجع إلى الشهوة، وأنّ الحكمة أساسها قمع الشهوات جميعاً، وأنّ السبيل إلى ذلك هي العزلة والخلاص ونبذ الدنيا.
انطلق بوذا يبشّر بآرائه حول الألم في مختلف أرجاء الهند، واستجاب لدعوته الكثير من نسّاك الهندوس، واستمرّ في دعوته إلى أن مات عام 480 ق. م. عن ثمانين عاماً، فقام أتباعه بإحراق جسده وأرسلوا رماده إلى ثمانية مواطن كانت البوذيّة قد انتشرت فيها.
قيل له: هل أنت إله أو ملاك؟ قال: لا، قيل: هل أنت قدّيس؟ قال: لا، قيل: فمن أنت إذن؟ قال: أنا غاوتاما المستنير المستيقظ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد