يجمع هذا الكتاب، بين دفّتيه، أعمال ندوة عقدت في عمّان، في الثامن والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر من عام 2000، نظّمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، تكريماً... للمفكّر العربي الكبير الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد، اعترافاً بإسهاماته المتعددة في شتّى ميادين الإبداعات الفكريّة،...
يجمع هذا الكتاب، بين دفّتيه، أعمال ندوة عقدت في عمّان، في الثامن والعشرين من شهر أيلول/سبتمبر من عام 2000، نظّمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، تكريماً... للمفكّر العربي الكبير الأستاذ الدكتور ناصر الدين الأسد، اعترافاً بإسهاماته المتعددة في شتّى ميادين الإبداعات الفكريّة، والدراسات الأدبية، والحقول التراثية، التي أغنت المكتبة العربية على مدى نصف قرن.
وقد شاركت، في أعمال الندوة، نخبة من الأساتذة والباحثين الذين تناولوا بالبحث والدرس شخصية الأستاذ الأسد: الإنسان، والباحث، والمحاور، والمبدع.
ولعل المتتبّع لحياة الدكتور الأسد يلمس ذلك التنوّع الثرّ، الذي طبع ملامح مسيرته منذ بواكير حياته وحتى يومنا هذا. ذلك أن تعمّقه في التراث، وأصالته في قراءة القضايا المعاصرة، أثريا الحياة الفكرية، محلياً وعربياً وإسلامياً، في أطوار متعدّدة من مراحل نهوضها.
إن مؤسسة عبد الحميد شومان، وهي تضع هذا الكتاب في متناول القارئ العربي، لتأمل أن تسهم في إلقاء المزيد من الضوء على مدى ما أضافه الدكتور الأسد إلى آفاق الفكر وخزانة الأدب؛ كما تأمل أن يكون في هذا الإصدار فائدة لكلّ باحث ومهتمّ بتتبع مسيرة الأسد الحافلة بالعطاء الموصول، والجهد الدائب لخدمة قضايا أمته، وتعزيز هويتها الثقافية والفكرية.