بعد دواوينها "قصائد منقوشة" و"إكليل الشوك" و"قصائد حب لإسم مطارد" و"عن الدموع والفرح الآتي" تذهب مي الصايغ من القصيدة إلى الرواية فتحمل معها لغة ا... لشعر وروحه وألقه. هذه الرواية ليست تجربتها السردية الأولى، فقد سجلت في كتابها "الحصار" يوميات تجربة بيروت 1982، فكان نصاً إبداعياً...
بعد دواوينها "قصائد منقوشة" و"إكليل الشوك" و"قصائد حب لإسم مطارد" و"عن الدموع والفرح الآتي" تذهب مي الصايغ من القصيدة إلى الرواية فتحمل معها لغة ا... لشعر وروحه وألقه. هذه الرواية ليست تجربتها السردية الأولى، فقد سجلت في كتابها "الحصار" يوميات تجربة بيروت 1982، فكان نصاً إبداعياً وثقت فيه ملحمة الصمود العظيمة للناس العاديين الذين صنعوا من التفاصيل اليومية الصغيرة واحدة من أكبر ملاحم هذا الزمان.
في روايتها الأولى "بانتظار القمر"، تعيد كتابة التاريخ الفلسطيني المعاصر وزمن الثورة، لكن بعيداً عن خطاب السياسة ووثائق التاريخ فتبني عالماً متخيلاً-هربياً، زارا-ولكن على صلة حميمة بالواقع، حتى يكاد المتلقي أن يشير إلى أشخاص بعينهم، ولكن مي لا تكترث كثيراً لهذه التشابهات، وتمضي في نسج حكاية فنية مكتفية بذاتها، بعيداً عن مرجعيات التاريخ الحقيقي، وإن كانت مسكنة به.. فالكاتبة ليست مهجوسة بمجرد تسجيل التاريخ الحي للناس، على أهمية ذلك، ولكنها تسعى لكي تؤرخ لمستقبل أجمل لا بد أن يأتي، فلا زلنا منذ فجر العام 1965 "بانتظار القمر".