-
/ عربي / USD
التراجيديا أو المأساة ولدت لدى اليونانيين من تأملهم في أساطيرهم التي تتركز مواضيعها حول الإلهة والأبطال، والقواد وقد ركز الشعراء الذين تناولوا هذه الأساطير على الجوانب المأساوية فيها وعمدوا إلى إضفاء ملامح جديدة على شخصيات أبطالها، ونسبوا إليها ما لم يكن فيها أصلاً، كما أظهروا أبطالهم بمظهر مأساوي مبالغ فيه.
وقد توفر لدى اليونانيين عدد كبي من الشعراء غير أن سوفقليس يتميز عنهم بأنه نسب إلى إرادة الإنسان دوراً أكبر في التعامل مع الأحداث على عكس مما فعله الآخرون رغم أنه أفسح مجالاً كبيراً لتدخل الآلهة في شؤون البشر. وإليه يعود الفضل في إدخال الكثير من التجديدات على فن المسرح، وقد اتسم أسلوبه بالوضوح والبساطة كما اقتصر على عرض الشخصيات الإنسانية وتناول المشاكل الإنسانية البحتة ولم يهتم بالمشاكل الدينية والعقلية والاجتماعية.
والدكتور بدوي عرف عنه من أسلوب بلغ حداً من الرقي والكمال اختار ترجمة مجموعة من تراجيديا سوفقليس والتي يضمها هذا الكتاب وهي: أياس، أوديب ملكاً، أوديب في كولون، نساء تراخس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد