شارك هذا الكتاب
الترياق : مؤامرة إغتيال خالد مشعل
(0.00)
الوصف
أطلق خالد ابتسامة عريضة لدى دخوله من الباب، بينما تراجع أبو مرزق وانحنى. وهكذا أتت الشاب الذي ‏جعل الأيام القليلة الماضية حافلة بالأحداث!" قال الملك حسين. مشي متجاوزاً أبو مرزوق واتجه ليصافح ‏يد مشعل، ولكن رغم أنه لم يلاق صعوبة تذكر بالإمساك ببطاقات التهنئة إلا أن خالد...

أطلق خالد ابتسامة عريضة لدى دخوله من الباب، بينما تراجع أبو مرزق وانحنى. وهكذا أتت الشاب الذي ‏جعل الأيام القليلة الماضية حافلة بالأحداث!" قال الملك حسين. مشي متجاوزاً أبو مرزوق واتجه ليصافح ‏يد مشعل، ولكن رغم أنه لم يلاق صعوبة تذكر بالإمساك ببطاقات التهنئة إلا أن خالد لم يستطع بالكاد أن ‏يرفع ذراعة أعلى من بضع بوصات لتعود يده إلى الهبوط إلى الملاءات. قال وهو ينظر إلى يده "لم يعد ‏جسمي إلى العمل بشكل صحيح بعد يا صاحب الجلالة" وضع الملك يده فوق يد خالد وربت عليها: "لا ‏تتحرك من أجلي أنت بحاجة إلى الراحة". عاود مشعل رفع رأسه مرة أخرى. شاهد القبول في غيب الملك. ‏‏"يخبرني أطباؤك أنه لو لم تكن رجلاً بهذه الضخامة لما تمكنو من إنقاذك. إنهم رجال فاضلون. لقد ‏أئتمنتهم على حياتي في مناسبات عديدة. أريد أن أفترض أن هذه هي أطلو إقامة لك في أي مستشقى؟" لم ‏أدخل أي مستشفى أبدى سوى عند ولادة أبنائي". نظر الملك حسين تحت الأزهار ورأى الآلات التي ما ‏زالت متروكة في غرفة خالد، وهو يحصيها داخل رأسه. "أتمنة لو أنني لم أكن صاحب خبرة طويلة بهذه ‏الأماكن وذلك..." ابتسم خالد للمرة الثانية، محتاراً في أساسلوب الا: "يخبرني الإخوة أنك أنقذت حياتي". ‏نقض الملك رأسه ولدّح بيده: "لا، لا . لقد فعلت ما يمكن أن يفعله أي عربي كان بوسعهم احتلال هذه ‏البلد قبل خمسين سنة. وكان شعبي سيتعطن الخيامة بدلاً من أبناء شعبك، أو ربما كلاهما لا أدري. إن ‏مساعدة إخوتنا في فلسطين واجب علينا". أشكرك يا صاحب الجلالة". تناول الملك يده مرة أخرى. جاء ‏صوت هرير من خارج الشباك: "أتمنى لك الشفاء السريع يا خالد". ارتفع الصوت أكثر. نظر الملك ‏باتجاهه" أعتقد أن مريضي الأخر المهم جداً قد وصل في أمان الله يا خالد". مشي خارجاً محاطاً ومتبوعاً ‏بأفراد حرسه الذين شكلوا أثناء مسيرة دائرة صلبة حوله. عاد أبو مرزوق بعد لحظة. لم يكن خالد قد لاحظ ‏أنه غادره سأل أبو مرزوق "كيف نصت الزيارة؟". ارتفع الضجيج في الخارج إلى درجة اضطراب أبو ‏مرزوق لرفع صوته. "ما هذا الصوت؟" سأل خالد. "لم لا تلقي بنظرة؟" اتجه أبو مرزوق إلى الشباك وفرق ‏الستائر ثم عاد إلى السرير وأسند خالد جاك حتى يتمكن من النظر فوق حافة الشباك كانت هناك مروحية ‏محاطة بحشج من الرجال تعرف خالد عليهم لكونهم أعضاء في أحذية حماس. رفعت حمالة صغيرة ‏وانزلقت في مؤخرة الطائرة وجرى تمديدها من فوق رؤوس النشطاء المنتظرين. من هو ذاك؟" أعاده أبو ‏مرزوق ليرقد في الفراش" لقد أجبر الملك الاسرائيليين على الإخراج عن قاربة منه من الأخوة. بمن فيهم ‏القائدا. "أرفقي ثانية!" نفذ أبو مرزوق الضخم ما طلب منه ورفع خالد رأسه لينظر. نعم لم يكن هناك مجال ‏للخطأ بشأن الشخص، الشكل المفرق في الصغر يكاد يضيع وسط البطانيات هو الشيخ أحمد ياسين ولا ‏أحد غيره... قال أنزلني" وعندما لامس رأسه الوسادة، رأى أبو مرزوق وجه خالد يتفضن لتمتلئ العينان ‏السوداوان بالدموع، لأنه يعرف الصدمة حين يراها ولخشية من أن ينخرط في الكاء بدوره، استدار متبعداً ‏وأشغل نفسه في إزاحة بعض الأزهار إلى الناحية القصبة نم الغرفة حتى استعاد خالد السيطرة على ‏أعصابه. حدث ترحيب آخر في وقت لاحق من ذلك اليوم بعودة أبو يوسف وظهورة؛ رأسه معصوبة عبر ‏الجبين برباط عريض، حيث قام الجرحون بتقطبيه بعد العرال مع برون وستتاين. اتخذ مكانه بعد محادثة ‏قصيرة خلف خالد، حيث دخلت مجموعة كبيرة من رجال ونساء الصحافة، وبدأوا يعدون الترتيبات لمؤتمر ‏صحفي... ذهب السؤال الأول إلى رندة حبب" سيد مشعل، اسمح لي أولاً أن أهنئك على تعافيك. ما هو ‏الشيء الأهم في رأيك الذي ستحمله معلك في الأيام القليلة الماضية؟... بدأ أكثر حبية وتنكراً لا أعرف ‏حقيقة.. الاحتمال الأكبر هو أن الشيء الرئيسي هو أن القواعد التي وضعت بشكلها السابق قد تغيرت. ‏اعتقد أن هذه خطوة إلى الوراء لقد سمت حماس على مدى سنوات إلى تحرير فلسطين فينفي عليهم أن ‏يعلموا بأننا مستعدون لفعل الشيء نفسه" .. ارتفع في النهاية صوت مراسل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ‏الأردني فوق أصوات الأخرى. سأل " يا سيد مشعل، لو كان رئيس الوزراء نتنياهو موجوداً هنا في هذه ‏اللحظة ماذا يمكن أن تقول للرجل الذي أصدر الأمر باغتيالك؟" ساد الصمت رواادا ملامح مشعل مسحة ‏في منتهى الجدية." الصحيح هو أنه باعتبار أن مقاتلي حماس الشجعان هم الذين وضعوا نتنياهو في ‏موقعه في المقام الأول، فإنني سأطلب منه أن يظهر لنا قليلاً من الامتنان في المقابل". انفجر المستمون ‏ضاقلين روربت أبو مرزوق الذي أطلق ابتسامة واسعة هذه المرة، على ظهر مشعل". بين الحقيقة والخيال ‏تمضي أحداث هذه الرواية لتحكي قصة محاولة اغتيال خالد مشعل، حيث تم ارسال خمسة عملاء للموساد ‏الوكالة الإسرائيلية للإستخبارات الخارجية إلى عمان، متنكرين بهيئة سواح كنديين. كمنوا للسيد مشعل في ‏الشارع ورشو السم في أذن اليسري ما تسبب له بشلل تدريجي وكان يأملون أن يؤدي ذلك إلى موته خلال ‏‏48 ساعة. لكن خالد مشعل نجا وعاش. وقد دفه هذا الحادث إلى تقليد مشعل منصباً قيادياً في حماس، ‏هذا القرار وجد لدى الكثير من الدول العربية الدعم الذي يحتاج إليه بشدة. ولحسن حظ مشعل، وبالمقابل ‏لسوؤ خط نتنياهو، فقد نجم عن هذه المحاول في اغتيال خالد مشعل مسائل ونتائج مغايرة جاءت بعكس ‏آمال وتطلعات ما كان نتنياهو ينتظره، وما كان يطمح إليه من وراء قد بيداته هذه وعليه نقد جاء هذا السم ‏الذي رشه هؤلاء الذين ساهموا في محاولة اغتيال خالد مشعل بمثابة التريات له. والذي ساعده على المضي ‏في عمله من أجل وطنه. على أمل اجتثاث السرطان الصهيوني من جسد فلسطين.‏

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786144197776
سنة النشر: 2017
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 440
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x21

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين