لا حاجة إلى القول بأن المكتبة العربية تفتقر إلى أمثال هذه الدراسة التي لا شك في نفعها وأهميتها، ذلك إن الإنسان، مطلق إنسان، قد يتعرض في حياته إلى ... الإخفاق أو الإحباط في تحقيق ما يصبو إليه من أهداف وطموحات، فكيف يصمد لهذا الإخفاق وذام الإحباط ويواجههما قبل أن يستفحل أمرهما...
لا حاجة إلى القول بأن المكتبة العربية تفتقر إلى أمثال هذه الدراسة التي لا شك في نفعها وأهميتها، ذلك إن الإنسان، مطلق إنسان، قد يتعرض في حياته إلى ... الإخفاق أو الإحباط في تحقيق ما يصبو إليه من أهداف وطموحات، فكيف يصمد لهذا الإخفاق وذام الإحباط ويواجههما قبل أن يستفحل أمرهما ويحولا دونه ودون بلوغ مآربه؟
تسعى هذه الدراسة إلى التعريف بأسباب هذا الإخفاق أو ذاك الفشل اللذين قد يدفعان الإنسان إلى الاكتئاب والتوتر فيعصفان بحياته النفسية ويدمران سعادته وهناءه. ولكي لا يتعرض المرء إلى المزيد من حدة الاكتئاب وشدة التوتر كان لزاماً عليه أن يروض النفس على الاستعانة بعملية التكيف كي يصمد لهجمات التوتر ويتحدى موجات الاكتئاب والانزواء.
وقد اعتمدت هذه الدراسة على الأبحاث الميدانية المتشعبة التي قام بها الكثير من الباحثين من علماء النفس لمختلف مراحل حياة الإنسان، وهي أبحاث موضوعية موثوقة يصح الاعتماد عليها في تقرير حياة الفرد وتوجيهه إلى ما فيه خيره وسعادته.
ولقد اقتصرت هذه الدراسة على سبعة فصول مركزة، تغني عن غيرها من فصول أخرى، وتفي بالحاجة، وهذه الفصول السبعة تتلخص بما يلي
1-الفصل الأول يدور حول الإحباط والإعاقة.
2-الفصل الثاني يدور حول التوترات.
3-الفصل الثالث يدور حول الطرق المباشرة لخفض التوترات.
4-الفصل الرابع يدور حول التكيف.
5-الفصل الخامس يدور حول الطرق غير المباشرة لخفض التوترات.
6-الفصل السادس يدور حول العدوان كوسيلة لخفض التوترات.
7-الفصل السابع يدور حول التكيفات العصابية والذهانية.
ولقد عولجت هذه الفصول السبعة بعمق وسعة اعتماداً على المصادر المتوافرة المعتمدة وعلى الخبرات العملية وعلى الدراسات الميدانية والموضوعية.