-
/ عربي / USD
بالرغم من تفوق إسرائيل عسكرياً وإقتصادياً على الفلسطينيين، إلا أنه ما زال للفلسطينيين رواية من اللازم أن تُروى، ولا بد أن العالم سيقبلها يوماً ما. واليوم، وبخلاف ما كانت عليه الحال في مطلع الثمانينات، فإن السردية الصهيونية للتاريخ – بعيده وقريبه – أضحت تعد، في أنظار الكثيرين حول العالم، نوعاً من البروباغاندا، بينما بدأت حقيقة الذي جرى وما زال يجري في فلسطين تتجلى وترى النور أكثر فأكثر.
في هذا الكتاب، يأخذنا المؤرخ إيلان بابيه إلى جذور هذا التناقض، ويعرض، بشكل عميق ساخر، تناقضات فكرة إسرائيل مع التاريخ والواقع، ويحدثنا عن مسيرة هذه الفكرة منذ أن كانت مجرد مشروع حتى أصبحت فكرة تدافع اليوم عن وجودها ممثلة بالدولة والكيان بدءاً من سعيها لتغيير التاريخ بالقوة، واختراع أدب وثقافة ملصقة بأرض ليست أرضها الطبيعية، حتى الوصول لتحويلها إلى سلعة أو مشروع إعلامي يتم تسويقه في العالم لإقناع نفسه أولاً، قبل العالم، بأنه مشروع طبيعي، وأن إسرائيل فكرة إنسانية طبيعية، وهذا السعي لا يخلو من المتناقضات التي تبدو أحياناً طريفة حتى في أسلوب تطبيقها والتفكير فيها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد