-
/ عربي / USD
أفرح كلما شعرت بالوجود. إذن الصحة التي هي فرح الجسد ببلوغه أسمى درجات الوجود هي انعتاق من أسره وتجاوز له إلى دنيا الروح. هي ارتفاع من واقع الأرض ن... حو مشارف السماء. وهكذا تستطيع الحواس أن تكون أحياناً تسامياً إلى ما وراء الحس، ويستطيع عالم المادة أن يكون منطلقاً إلى عالم الروح.
فالفرح تحرر من الزمان والمكان بأبعادها المعروفة. تستطيع بواسطته بكل سهولة أن تطير إلى المستقبل، أو أن تعود إلى الطفولة. لأنه يهدم الحائط بين الحلم والواقع فتتجاوز كثافة الأرض الحقيقية طبقة طبقة، وتبلغ إلى منطقة نائية يصبح فيها العالم وهماً، وتزول الأشياء والأماكن والأحقاب من وجهك، مفسحة المجال أمام مخيلتك لإعادة خلقها كما تشاء. إنه ينظم الحياة على شكل أسطورة مدهشة، مبدعاً من توافه الحياة اليومية قصة تروى، الدنيا إطارها المسحور، والناس أشخاصها. إنه ينقلك إلى نظام الأبدية التي هي روح الزمان، تضمن وجوده بأن تستمر هي ذاتها عبر كل أجزائه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد