الشيخ الأوحد هو أحمد بن زين الدين الإحسائي من رجالات الشيعة اللامعين، الذين أخذوا بأسباب المعرفة والفكر والفلسفة والكلام والفقه والعرفان. إلى جانب تمرسه بالطب والرياضيات والنجوم والكيمياء وعلم الأعداد والكلمات والحديث والأصول.
وقد كتبت عنه دراسات كثيرة وهي دراسات إضافة إلى أنها تدل دلالة واضحة على أن الحكمة التي طرحها الشيخ لازالت موضع اهتمام ذوي الاختصاص في مجال الفلسفة، فإنها تشغل حيزاً لا بأس به في المكتبة الإسلامية، ورغم ذلك فإنها لم تغط كل جوانب حياة هذه الشخصية إذ لازالت هناك مساحات شاغرة لم يلتفت إليها الكتاب والباحثون.
وهذه الدراسة التي يتضمنها هذا الكتاب تغطي أحد تلك المساحات حيث يلحظ المؤلف أن أهم الميزات التي تذكر للشخصية العلمية تلامذته وتدوينها مع إنتاجه العلمي كموروث للأجيال التي بعده واللافت في سيرة الشيخ الإحسائي حضور أسماء لامعة تحت منبره لتلقي علوم أهل البيت.
وهذا ما يسلط المؤلف الضوء عليه في هذه الدراسة التي تكشف عن جانب مهم من حياته العلمية وتكشف بعداً لا يقل عن غيره من الإنتاج العلمي. كما أنه يحاول الكشف عن الطاقات العلمية التي ساهم الشيخ الأوحد الإحسائي في إعدادها وتقديمها لعالم التشيع.