مبارك ربيع كاتب مغربي معاصر له أسلوب في كتابة الرواية يذكرنا بأسلوب "ألف ليلة وليلة" أو "سيرة عنترة بن شداد" أو "الزير والمهلهل" بل لعل أجواء هذه ... الرواية أشبه ما تكون بأجواء القصص التي ذكرنا، واسمعه في هذا المقطع قال... وكرّ عظيم التراجان على خصمه بعزم وإصرار يزن موقع الضربة...
مبارك ربيع كاتب مغربي معاصر له أسلوب في كتابة الرواية يذكرنا بأسلوب "ألف ليلة وليلة" أو "سيرة عنترة بن شداد" أو "الزير والمهلهل" بل لعل أجواء هذه ... الرواية أشبه ما تكون بأجواء القصص التي ذكرنا، واسمعه في هذا المقطع
قال... وكرّ عظيم التراجان على خصمه بعزم وإصرار يزن موقع الضربة القاضية على خصمه، تكون نهايته ونهاية اليوم... قال.. وتلقي عظيم كغاشي الضربة بمضاء السيف، ولكن الحد انزلق على الحد في آخر لحظة فلم يفلت من موت محقق إلا بأعجوبة انحبست لها أنفاس القوم هولاً.
وجاء الدور على عظيم التراجان، فثبت في مكانه وكرّ عليه عظيم كغاشي كرة جمع فيها كل حزمه وعزمه صائحاً صيحات مدوية، حتى إذا حاذى صاحبه ناور بسيفه كأنه يريد أن يبقر في الصدر، ولكنه نزل بضربة مرقت في الفضاء كاللمح الخاطف، وتجاوز عدوه خفيفاً ثم توقف والتفت فإذا عظيم التراجان لا يزال ثابتاً في مكانه كالجلمود يقول بصوت كأنه واهن من شدة السخرية أن حاد بك الخوف عن هدفك يا جبان... فيرد عظيم كغاشي بنفس اللهجة الواهنة من شدة السخرية: ولكنك مشطور، فتزحزح!
قال... فتحرك عظيم التراجان فإذا به وفرسه ينشطران شطرين إذ كانت الضربة قد مرقت فيهما بمضاء وعزم قاصمين!".