-
/ عربي / USD
"الإرهاب سلعة مهمة جداً، تفتق عنها أخيراً الذهن التجاري للنخبة من أرباب المصالح المتحكمة في العالم وأسياد المال.."، و"ليس من الصدف أن يقع اختيارهم لزبون دائم هو، الجماعات الإسلامية المتطرفة، ليكون لهم بها عالمنا الإسلامي، سوقاً لسلعهم وميداناً لحربهم، ليحققوا بذلك هدفين استراتيجيين من أهدافهم الظالمة: الأول، تحقيق سوق ساخنة لسلعة الإرهاب في الوسط الإسلامي، لتكون أرضنا دار حرب، ولينعموا هم بالاستقرار والأمان الاجتماعي.."، والثاني، وهو "تحقيق هدف استراتيجي في الطعن بالإسلام الحق.." تقدّم هذه الدراسة تحليلاً شاملاً وواقعياً لمفهوم الإرهاب وأيديولوجيته، ومواقف الإسلام منه. ويؤكد أن ما تفعله "الجماعات الإسلامية"، من قتل جماعي، "من خلال تفجير وسائل المواصلات والمساجد والحسينيات والكنائس والمدارس ورياض الأطفال والملاعب...هو عمل غاية في الإجرام والهمجية"، وهو "عمل محّرم بإجماع الشرائع السماوية والأرضية"، وإنهم في الحقيقة والواقع، بوعي أم بغير إدراك، يقدمون "خدمات جليلة لأعداء الإسلام"، وإنهم ينفذّون "استراتيجية تجّارالإرهاب في العالم"، وينوبون عنهم في تحقيق أهدافهم بدقة. "يأتي هذا الكتاب من أجل تحقيق في معاني الفعل الصادر عن الإنسان في إطار كون الفعل كنسق كوني من رحم الوجود"، فإن اختار الإنسان "لأسباب معينة ـ ما لا يناسب النسق الكوني، فيصدر بذلك منه الفعل القبيح. والإرهاب، هو القبح في غايته"، و"الأصل في الإسلام، بما هو دين، إنما يقتضي تحقيق مشيئة الله تعالى في خياراته لعباده، كي يحسنوا، وليتجنبوا القبح". إذاً تبحث هذه الدراسة في مفهوم "الفعل"، وترد على عدد من الأسئلة التي تتعلق بنوعيته وتوقيته، ومتى يكون فعلا لطيفاً وحسنا، ومتى يكون قبحاً وإرهابا، و"كيف ضمنت الشريعة المقدّسة للإنسان حسن الفعل، وكيف أشارت إلى قبح الفعل؟"، كما على"استجلاء الواقع استناداً إلى صدق الإجابة على هذه التساؤلات". فالباب الأول يعني بتفسير معنى النسق الكوني، في خمسة فصول حول نسق الكينونة، وجوهرية الحسن فيها، ومعنى لمّة الإرهاب وإرهاب اللمّة، وتبحث في أسباب الإرهاب، ونماذجه التاريخية. ويقدّم الباب الثاني بفصوله الأربعة، تحليلا وترابطاً بين مفهومي القوة والفعل، وسيكولوجية الفعل الصادر عن الإنسان، وتصف الإرهاب بسلعة العصر، وبما له من أيديولوجية واحدة. موقف الإسلام من الإرهاب، يجد القارئ تفاصيله في الباب الثالث بفصوله الخمسة، فيفّصل علمية الدين الإسلامي في علاج الإرهاب، وكيفية تحاشيه، كما يحدد مفهوم الرعاية في الإسلام بما هي واجب على الجميع، ويختم بالتأكيد والشرح أن الإسلام هو دين العلم والسلام، ونبذ العنف والإرهاب. دراسة قيّمة تعتمد في منطقها على الشرع والدين والمنطق، وتبت بما لا يقبل الدحض أن "أي مفهوم لا يقترن بمعاني الرحمة، فهو ليس من الله في شيء..".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد