يتضمن الكتاب عناوين ثلاثة، وهي: العرب وإيران وصراع النهايات. حيث أشرنا في العنوان الأول إلى أن الإخفاق العربي، وخاصة على مستوى الأنظمة والمؤسسات ا... لحاكمة، والسياسات المتبعة، لا يشكل نهاية للانعطاف العربي نحو الحق في ظل ما يتعرض له من هجمات شرسة على كيانه ووجوده، لأنه لا...
يتضمن الكتاب عناوين ثلاثة، وهي: العرب وإيران وصراع النهايات. حيث أشرنا في العنوان الأول إلى أن الإخفاق العربي، وخاصة على مستوى الأنظمة والمؤسسات ا... لحاكمة، والسياسات المتبعة، لا يشكل نهاية للانعطاف العربي نحو الحق في ظل ما يتعرض له من هجمات شرسة على كيانه ووجوده، لأنه لا تزال توجد في هذا العالم واحات نور تستبطن الأمل العربي، وتؤمن الاستبدال الحقيقي لكل التحولات السلبية في العالمين العربي والإسلامي. أما في العنوان الثاني فقد أشرنا في جملة أبحاثه إلى أن العلاقات العربية الإيرانية يمكن ترميمها على النحو الذي يجعلها أكثر تماسكاً وفاعلية في مواجهة المخططات الأميركية الصهيونية الساعية إلى تقطيع أوصال العلام الإسلامية لإقامة الإمبراطورية الأمريكية على أنقاضه، وخاصة بعدما تلمسته الشعوب الإسلامية من حقائق، سواء في حرب الخليج الأولى، أو الثانية، أو في غزو أفغانستان والعراق.
وإذا كان العنوان الثالث قد أشار إلى صراع النهايات فيما آلت إليه أوضاع المنطقة، فذلك إنما ذهبنا إليه لأجل تبيان معالم التحولات المقبلة الآيلة حتماً إلى النهاية في ضوء ما يعيشه العالم من أزمات سياسية وإقتصادية وعسكرية تعرض العالم كله للخطر. وبما أن الغرب قد اختار الصدام الحضاري، وأدخل الإسلام في دائرة حروبه تحت عناوين شتى، فإن هذا الصدام سيؤول في النهاية إلى أن يكون الغرب والصهيونية في عين الإعصار.