-
/ عربي / USD
إصلاح مناهج الفكر، والعمل على إسلامية المعرفة؛ يشكلان القضية المحورية التي اضطلع "المعهد العالمي للفكر الإسلامي" بتحمل مسؤوليتها والتبشير بها، معتقداً أنها قضية تطرح اليوم نفسها بقوة، ومؤمناً بكونها من أهم قواعد المشروع الحضاري الغربي، ذلك المشروع الذي أصاب الأمة الإسلامية منه عنت شديد في سائر وجود التعامل معه لمجافاته لعقيدة الأمة، وتجاهله معادلتها النفسية والاجتماعية، وتجاوزه شخصيتها الحضارية التاريخية. هذا وأن قضية إصلاح مناهج الفكر، وإسلامية المعرفة، لم تحظ بالاهتمام المطلوب، ولم تبلغ مستوى الانشغال بها في حياة المسلمين على الرغم من أهميتها وخطورتها. كما أن أسباب القصور في حصول ذلك الاهتمام، لم تدرس بعناية لتحديد مواطن الخلل وتقويم خطوات العمل.
لهذه الغاية يأتي هذا الكتاب الذي هو ثمرة عمل من أعمال المعهد العالمي للفكر الإسلامي في سلسلته قضايا إسلامية معاصرة، وفيه يطرح المؤلف قضية إصلاح مناهج الفكر وإسلامية المعرفة على بساط البحث، في محاولة لتقويم القاعدة الفكرية والثقافية والمعرفية للأمة، وتحديد نقاط البدء الصحيحة لمسيرة الحركة الرشيدة لها، ورسم سلم الأولويات، وبناء قواعد التعامل معه، واقتراح مجموعة من البدائل الملائية وفق ترتيب معين كل المشاكل الكبرى، التي تعتبر محور علة الأمة وعوامل استمرارها، مع الالتزام في ذلك بأصول الشريعة وقواعدها ومبادئها ومقاصدها، وأهدافها وكلياتها، والعمل على إحياء مناهج التجديد والاجتهاد في الأمة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد