-
/ عربي / USD
يسجل هذا الكتاب مشاهدات أيام ستةٍ عن رحلة قام بها "إبراهيم بن محمد بن عبد القادر المازني (1890-1949م) في العام 1930، قيدها عن زيارته عاصمة بلاد التوحيد مكة المكرمة، وعن عمرته خلالها، وكان ضمن وفدٍ مصري يرأسه أحمد زكي باشا، استجابة لدعوة كانت مناسبتها الإحتفال بمرور عام واحد على مبايعة موحد الجزيرة الملك عبد العزيز آل سعود والتقوا فيها بنائبه على الحجاز يومئذ إبنه الأمير (الملك) فيصل بن عبد العزيز – طيب الله ثراه - ، وقد حملتهم إليها السفينة المسماة: (تالودي) إحدى سفن "البوسنة الخديوية" من السويس إلى جدة.
ولأهمية هذا الكتاب وقيمته التاريخية اعتنى بتحقيقه وتخريجه الأستاذ محمد بن عبد الله أحمد – أبو الفضل القونوي – وعنه يقول: جذبني إلى إخراج كتاب المازني هذا جواذب حسان، يكبرها عندي: أنه عبقٌ بل يكاد يكون مفعماً بتاريخ أيام خيرة لبلاد مباركة عند المسلمين جميعاً، وأنه مُنشأ ببيانٍ عال رشيق، مع إضحاكه المطرد في تهكم طريف - وإن بالغ في بعض ذلك، ولكن يُغضى عنه ما كان في دائرة الحِلّ – ولو قلت: "ولفكاهته وكفى "لأغنى ذلك، فالفكاهة فيه من النوع الذي يستلّ كل حزنٍ لدى القارىء سلّ الشعرة من العجين".
هذا، وقد اشتملت محتويات الكتاب على مقدمة عامة وتاريخ الرحلة وترجمة للمازني وبعض رأي النقاد فيه، وأنموذج لسرده الفكاهي وعرضاً لمؤلفاته. أما النص المحقق "رحلة الحجاز أو الفكاهة إذا اعتمرت" فضم وقائع ومشاهدات المازني في طريقه إلى: جدة ومكة، وبين مكة والكندرة، وفي وادي فاطمة، وفي بيت العويني وإبراهيم أفندي وخالد بك الحكيم ... ووقائع ذات صلة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد