يتحدث المخطوط الذي بين يدينا عن بناء الكعبة المشرفة من أول ما بنيت على يد الملائكة وحتى بناء الحجاج بن يوسف التوفي سنة 72هـ، والذي قام ببناء الكعب... ة على وضعها الحالي، بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. وهكذا فقد اشتمل المخطوط على عدة مباحث وفصول، وإليك عرضاً موجزاً...
يتحدث المخطوط الذي بين يدينا عن بناء الكعبة المشرفة من أول ما بنيت على يد الملائكة وحتى بناء الحجاج بن يوسف التوفي سنة 72هـ، والذي قام ببناء الكعب... ة على وضعها الحالي، بأمر من الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.
وهكذا فقد اشتمل المخطوط على عدة مباحث وفصول، وإليك عرضاً موجزاً لمضمون كل مبحث: المقدمة: استهل المؤلف كتابه بمقدمة أبان فيها عن السبب الباعث له على تأليفها، ثم أشار فيها بإيجاز إلى الروايات الواردة في كون البيت وضع قبل خلق السموات والأرض.
ذكر أول من بنى الكعبة، وتحت هذا العنوان تحدث المؤلف عما ورد من النصوص والآثار في أولية الملائكة قبل آدم عليه السلام في بناء الكعبة والطواف بها، وأداء الحج.
ذكر بناء آدم عليه السلام الكعبة: ابتدأ المؤلف هذا الفصل بتعريف الكعبة وسبب تسميتها بذلك، ثم توسع في إيراد الآثار الواردة في قصة بناء آدم البيت وابتداء ذلك، وقد اشتلمت تلك الروايات على مجموعة من الأحداث، منها: أن الله تعالى أمر آدم ببناء الكعبة حال إنزاله إلى الأرض، وأن جبريل هو الذي دله على موضع البيت، وأن حواء شاركته في البناء، وأنه بنى البيت من خمسة أجبل، ثم أشار إلى الخلاف الوارد في معنى قوله تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة).
ذكر من بنى البيت فيما بين آدم وإبراهيم عليهما السلام، أشار في هذا الفصل إلى بعض الآثار الدالة على أن شيث بن آدم هو أول من بنى الكعبة وحج واعتمر، وأن البيت ظل قائماً معموراً حتى هدمه قوم نوح.
ذكر بناء إبراهيم عليه السلام الكعبة، وتحت هذا العنوان افتتح المؤلف الحديث بالكلام حول قول الله تعالى: "وإذا يرفع إبراهم القواعد من البيت وإسمعيل"، وهو بناء إبراهيم يعد بناءً مستقلاً، أم هو إعادة وإحياء لبناء سابق؟، ثم ساق المؤلف حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما بطوله في قصة حفر بئر زمزم، وذيله بشرح لما ورد في الرواية من الغريب، وختم هذا المبحث بذكر جملة من الآثار في صفة بناء إبراهيم البيت.
ذكر بناء العمالقة وجرهم البيت بعد إبراهيم عليه السلام: بالإضافة إلى ذكر الآثار التي تشير إلى بناء العمالقة وجرهم البيت بإيجاز، فإن المؤلف في هذا الفصل يستطرد استطراداً طويلاً جداً في بيان أنساب العمالقة وجرهم، معرجاً في أثناء ذلك إلى قطعة صالحة من أخبارهم وتاريخهم، مما ينسي القارئ أنه يطالع كتاباً في بناء الكعبة، وفي آخر هذا الفصل يشير المؤلف باقتضاب شديد إلى خلاف المؤرخين في بناء العمالقة وجرهم الكعبة. وهذا الاستطراد في سرد تاريخ العمالقة وجرهم وسياق أنسابهم هو الذي صير هذا الفصل أطول مباحث الكتاب.