عنوان الأطروحة التي بين يدينا هو البحث اللغوي والنحوي عند ابن تيمية المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبع مئة من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والذي دف... ع المباحث "هادي أحمد فرحان الشجيري" إلى الكتابة في هذا الموضوع، أمور منها: الرغبة في إبراز هذا الجانب الهام في مؤلفات ابن...
عنوان الأطروحة التي بين يدينا هو البحث اللغوي والنحوي عند ابن تيمية المتوفى سنة ثمان وعشرين وسبع مئة من هجرة المصطفى عليه الصلاة والسلام، والذي دف... ع المباحث "هادي أحمد فرحان الشجيري" إلى الكتابة في هذا الموضوع، أمور منها: الرغبة في إبراز هذا الجانب الهام في مؤلفات ابن تيمية، لأن القضايا اللغوية عامة لها أهميتها في الدراسات الشرعية، فلغة الشرع الشريف جارية على سنن العرب في كلامها.
ومنها: أن ثمار القواعد اللغوية والنحوية التي اعتنى بتدوينها علماء العربية، إنما ميدان جنيها في نصوص الكتاب والسنة، فبها استنبط أهل العلم أحكاماً في العقائد، وأخرى في الحلال والحرام مما يطول شرحها،وفي ثنايا هذا البحث جانب منها.
أما عن مضمون هذه الأطروحة فقد جاءت مادتها مقسمة على ستة فصول تسبقها مقدمة وتمهيد، وتلحقها خاتمة بأهم النتائج، وثبت بالمصادر والمراجع. أما التمهيد فقد تضمن مبحثين، في الأول منهما: عرض موجز لحياة شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني الدمشقي، والثاني منهما: خصص لبيان الترابط الوثيق بين علم العربية والعلوم الشرعية عامة من تفسير وحديث وفقه وأصول فقه.
أما الفصل الأول: فقد جاء مقسماً إلى ثلاثة مباحث، وفيه عرض لقضايا لغوية عامة، تتعلق بنشأة اللغة أولاً، وبمكوناتها من اللفظ والمعنى وأهميتها ثانياً، وبالضوابط الضرورية لفهم النصوص اللغوية عامة والشرعية خاصة وتجنب الخلاف ثالثاً. وأما الفصل الثاني: فعنوانه: الصوت والبنية وأثرهما في المعنى، ومادته جاءت في مبحثين: أولهما: في الصوت وأثره في المعنى، وثانيهما: في البنية وأثرها في المعنى.
وأما الفصل الثالث: فعنوانه: المفردة دلالتها وأقسامها، وجاءت مادته موزعة على خمسة مباحث هي على التوالي: دلالة المفردة وأقسامها، والمتباين والخاص والعالم، والمتواطئ والمشترك، والحقيقة والمجاز، والترادف. وأما الفصل الرابع: فكان خاتمة المباحث اللغوية، وهو يبحث في طرق دلالة اللفظ على معناه وكيفية تأويل هذه الدلالة، لذا فإن مبحثيه جميعاً تحت عنوان" الكلام طرق دلالته وتأويله.
وأما الفصل الخامس: فكان بمباحثه الخمسة فاتحة البحث النحوي، وقد تضمن السمات العامة للمنهج النحوي عند ابن تيمية وهي سمات مستنبطة من مباحثه النحوية المتناثرة في مؤلفاته المختلفة. وأما الفصل السادس: فقد خصص لبحث المسائل النحوية، وقد جاءت موزعة على أربعة مباحث، أولها في: الكلام وأقسامه، ثم يتلوه ثلاثة مباحث خصص كل واحد منها لبحث القضايا النحوية المتعلقة بكل قسم من أقسام الكلمة، وكان الابتداء بمباحث الأسماء ثم مباحث الأفعال وآخرها مباحث الحروف. وأما الخاتمة فقد تضمنت أهم النتائج التي أسفرت عنها هذه الرحلة العلمية.