ﺗﻔﻨﻦ اﻟﻤﺤﺪﺛﻮن ﻓﻲ ﺗﺪوﻳﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ وﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم ﻛﻤﺎ أﺑﺪﻋﻮا ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻜﺘﺐ واﻷﺟﺰاء واﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺻﻮﻧﺎً ﻟﻠﺴﻠﺴﻠﺔ ﻹﺳﻨﺎد وﻣﻦ ﻛﺘﺒﮫﻢ ھﺬه أﻣﺎ ﻳﺴﻤﺔ ﺑﺎﻷواﺋﻞ،... إذ اﺻﻄﻠﺢ اﻟﺤﺪﺛﻮن اﻟﻤﺘﺄﺧﺮون أن ﻳﻮردوا ﻓﻲ ﺟﺰء اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻷواﺋﻞ ﻣﻦ...

ﺗﻔﻨﻦ اﻟﻤﺤﺪﺛﻮن ﻓﻲ ﺗﺪوﻳﻦ اﻟﺤﺪﻳﺚ وﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻮم ﻛﻤﺎ أﺑﺪﻋﻮا ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻜﺘﺐ واﻷﺟﺰاء واﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺻﻮﻧﺎً ﻟﻠﺴﻠﺴﻠﺔ ﻹﺳﻨﺎد وﻣﻦ ﻛﺘﺒﮫﻢ ھﺬه أﻣﺎ ﻳﺴﻤﺔ

ﺑﺎﻷواﺋﻞ،... إذ اﺻﻄﻠﺢ اﻟﺤﺪﺛﻮن اﻟﻤﺘﺄﺧﺮون أن ﻳﻮردوا ﻓﻲ ﺟﺰء اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻷواﺋﻞ ﻣﻦ ﻋﺪة ﻛﺘﺐ ﻳﺨﺘﺎروﻧﮫﺎ ﺑﮫﺪف ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﺪﻳﺜﻲ ﺑﺄﺳﻤﺎﺋﮫﺎ وطﺮف ﻣﻦ أﺣﺎدﻳﺜﮫﺎ

وھﻮ أﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ اﻟﺤﺪﻳﺜﻲ أن ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ.

وﻣﻦ ﻓﻮاﺋﺪ ھﺬه اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﻤﺎء اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ اﻟﻤﮫﻤﺔ وﻣﺆﻟﻔﯿﮫﺎ، وزﻳﺎدة اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﮫﺎ ﺑﺬﻛﺮ أواﺋﻠﮫﺎ ﻓﻜﺒﺖ اﻷواﺋﻞ ﺧﻄﻮة أوﻟﻰ ﻟﺘﻮﺳﯿﻊ أﻓﻖ اﻟﻄﺎﻟﺐ

ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﻤﻌﺎرف وﺗﻸواﺋﻞ اﻟﺴﻨﺒﻠﯿﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﯿﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻨﺒﻞ اﻟﻤﻜﻲ اﻟﺸﺎﻓﻌﻲ اﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺑﺎﻟﻄﺎﺋﻒ ﺳﻨﺔ 1175، ذﻛﺮ ﻓﻲ أوﻟﮫﺎ أﻧﻪ رأى أواﺋﻞ

ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻋﻼم طﻮل ﻓﯿﮫﺎ، ﻓﺎراد أن ﻳﻠﺨﺺ ﻣﻤﺎ ذﻛﺮ ﻓﯿﮫﺎ أول ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻦ أول ﻛﺘﺎب ﺗﺎرﻛﺎً ﻟﺒﺎﻗﯿﻪ ﺑﮫﺪف اﻻﺧﺘﺼﺎر.

وﻗﺪ اﻋﺘﻨﻰ اﻟﻤﺤﻘﻖ ﺑﮫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺿﺒﻄﺎً وﺗﻨﺴﯿﻘﺎً ﻣﻌﺘﻤﺪاً ﻋﻠﻰ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ طﺒﻌﺔ ﻣﻜﺔ اﻟﻤﻜﺮﻣﺔ، ﻗﺎﺑﻠﮫﺎ ﺑﻨﺴﺨﺔ اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺎس ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﯿﺪ، ﺳﻨﺒﻞ،

ﻓﻌﻤﺪ إﻟﻰ ﺗﺼﺤﯿﺢ اﻷﺻﻞ واﻟﺬﻳﻞ ﻣﻦ اﻷﺧﻄﺎء واﻟﺘﺼﺤﯿﻔﺎت واﻟﺘﺤﺮﻳﻔﺎت اﻟﺘﻲ اﻋﺘﺮت أﺳﺎﻧﯿﺪھﺎ وﻣﺘﻮﻧﮫﺎ وذﻟﻚ ﺑﻤﺮاﺟﻌﺔ ﻣﺼﺎدرھﻤﺎ وﺑﺎﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ ﻛﺘﺐ أﺳﻤﺎء

اﻟﺮﺟﺎل واﻟﺘﺮاﺟﻢ. ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻠﺸﯿﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﯿﺪ ﺳﻨﺒﻞ ﺗﺮﺟﻤﺔ وﺟﯿﺰة.

وﻗﺪ ﻗﺎم اﻟﻤﻌﺘﻨﻲ ﺑﺈﺧﺮاج اﻟﻜﺘﺎب ﺑﻘﺮاءﺗﻪ وﻣﺰﻳﺪ ﺗﺼﺤﯿﺤﻪ وإدراج ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﯿﻖ ﻋﻠﯿﻪ ﻣﻊ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻤﺆﻟﻒ وﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﻷزھﺮﻳﺔ، وأدرج

ﻓﻲ آﺧﺮ اﻟﻜﺘﺎب ﻧﻤﺎذج ﻟﻺﺟﺎزة ﻟﻤﻦ أﺣﺐ أن ﻳﻘﺮأه ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻟﻺﺟﺎزة.