يضع بين يدي القارئ أصدقَ وأوضحَ وأدقَّ صورة لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم .- فهي الشخصية التي أعدَّها اللَّـه إعدادًا خاصًّا لتلقِّي وَحْيه... ، وتبليغ هَدْيه، وتحكيم شريعته . - وهي الشخصية الأولى في حياة المسلمين؛ فرسول اللَّـه صلى الله عليه وسلم معلم المسلمين ومربِّيهم...
يضع بين يدي القارئ أصدقَ وأوضحَ وأدقَّ صورة لشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم
.- فهي الشخصية التي أعدَّها اللَّـه إعدادًا خاصًّا لتلقِّي وَحْيه... ، وتبليغ هَدْيه، وتحكيم شريعته
. - وهي الشخصية الأولى في حياة المسلمين؛ فرسول اللَّـه صلى الله عليه وسلم معلم المسلمين ومربِّيهم وقائدهم وقدوتهم، ومصرِّف شؤونهم، وموضِّح نهجهم، وواضع قِيَمهم ومفاهيمهم في الدنيا، والشهيد عليهم في الآخرة .
وهي الشخصية التي جمعت الفضائل الخُلُقية العالية، والمكارم الإٍِِِنسانية الرفيعة، فاتسمت بالرقة والحنان، والتواضع والرحمة، والصفح والصبر، والشجاعة والقوة والإِخلاص . -
وهي الشخصية التي بَرَأها اللَّـه؛ لتكون معجزته في الكمال الإنساني والعظمة البشرية، التي لا تقف عند حدود عظمة البشر الجزئية؛ بل تمتد وتتطاول مستمدةً شمُوخِهَا وكمالها من نبع العظمة الأصيل الخالد، من لَدُن رب السماوات والأرض
. - وهي الشخصية الصابرة المتعبَّدة الخاشعة المتصلة باللَّـه آناء الليل وأطراف النهار.
- وهي الشخصية الصابرة على تكاليف الدعوة وأعبائها، الثابتة في وجه المصاعب والعقبات، الصامدة أمام المغريات والأعاصير، الواثقة برعاية اللَّـه وتأييده ونصره. -
وهي الشخصية الإِنسانية العظيمة التي أرسلها اللَّـه رحمةً للعالمين؛ إذ ختم بها الرُّسُل، ونسخ الأديان، وردَّ الناس إلى دينه القَيِّمِ، مِلَّة أبينا إبراهيم، واختارها لقيادة الإنسانية كافةً إلى الحياة الكريمة الراشدة في الدنيا، والفائزة السعيدة الراضية في الآخرة.
وقد جَلى عظمةَ هذه الشخصية الفريدة كتابُ اللَّـه الخالد، أوثقُ كتاب في تاريخ الأمم والشعوب. ومن منهله العَذْب الثرّ استقى المؤلف هذه الدراسة.