-
/ عربي / USD
"مَن سوى الولايات المتحدة أوقد الحرب اللبنانية وزكّاها طوال الوقت؟
وما سرّ إصرار واشنطن أن يعيّن الرئيس اللبناني مستشاراً للتداول في الأمور السرّيّة، بعيداً عن وزارة الخارجية؟
بآلاف الوثائق التي لم ترفع السرية عنها بعد والعائدة إلى الأرشيف الأميركي وسجلّات وزارة الخارجية الأميركية ومصادر عربية وأجنبية أخرى، يميط هذا الكتاب اللثام عن اللعبة الأميركية الهشة، وتلاعبها على الأطراف جميعاً، وجعْلِهم بالتساوي يعيشون خيبة أمل مريرة من مواقفها. فلا هي قدّمت الدعم إلى الميلشيات المسيحية، ولا حضرت بالسفن لإنقاذ المسيحيين، ولا سلّحت الجيش اللبناني، ولا أنقذت النظام السوري من كماشة الاتحاد السوفيتي، ولا أقرّت بحقوق الفلسطينيين.
ويوضح الكتاب تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ولبنان، ويفصّل ما طرأ من تغيُّر على السياسة الخارجية حيال الشرق الأوسط.
تدخّل مَن تدخّل في الحرب الأهلية اللبنانية، إعلاميّاً وماليّاً وعسكريّاً.
وانقسم اللبنانيون بين مؤيدين للفلسطينيين وقضيّتهم، ومعارضين لوجودهم على الأرض اللبنانية من الأساس.
تدخّلت مصر وليبيا والعراق والأردن والجامعة العربية. وتدخّلت سوريا بثقلها العسكري والحدودي، تارة إلى جانب هؤلاء وتارة إلى جانب أولئك.
وتدخّل الكيان الصهيوني بالسلاح والعملاء.
وتدخّلت الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي وفرنسا.
وكـأن الجمــيع تدخّـلوا لتـأجيج الصــراع، لا لإطفـــائه، كلٌّ وَفقَ أجندة مصالحه الخاصة، وحصّته من الجبنة.
ماذا عن العمليات الفدائية الجريئة، وعن ردود الصهاينة بالقصف واغتيالات الشخصيات الفلسطينية الوازنة؟ وأي اقتتال دار في شوارع بيروت بين الإخوة أنفسهم، وبينهم وبين أبناء عمّهم ليبقى الغريب بمنأى؟؟
علامَ أقدم شارل حلو؟ كيف انتُخب سليمان فرنجية الجدّ؟ وعلام راهن الاثنان؟ وماذا تركا لالياس سركيس من خيارات؟
كتاب يؤرّخ للمرحلة الأهم والأصعب في تاريخ لبنان والشرق الأوسط عقب حرب ٦٧ وما تلاها من حروب ومؤامرات، مهّدت لما نشهده اليوم!!
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد