-
/ عربي / USD
ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ دﻣﺸﻖ أﻧﮫﺎ ﺿﻤﺖ ﺑﯿﻦ ﺟﻮاﻧﺤﮫﺎ دور اﻟﻘﺮآن واﻟﺤﺪﻳﺚ وﻣﺪارس اﻟﻔﻘﻪ اﻹﺳﻼﻣﻲ واﻟﻄﺐ، واﻟﺰواﻳﺎ، واﻟﺮﺑﻂ. ﻣﻦ ھﺬه اﻟﻤﺪارس "دار اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺴﻜﺮﻳﺔ" اﻟﺘﻲ وﻗﻔﺖ داراً ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ ﺳﻨﺔ 674ھـ، وﺗﺬﻛﺮ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﺎرﻳﺦ أن أول ﺷﯿﻮﺧﮫﺎ اﻹﻣﺎم ﻋﺒﺪ اﻟﺤﻠﯿﻢ اﺑﻦ ﺗﯿﻤﯿﺔ وﻣﻦ ﺑﻌﺪه اﺑﻨﻪ اﻹﻣﺎم ﺗﻘﻲ اﻟﺪﻳﻦ أﺣﻤﺪ ، وﺑﻌﺪھﻤﺎ أﺻﺒﺢ ﺷﯿﺨﮫﺎ اﻹﻣﺎم اﻟﺬھﺒﻲ ﺛﻢ ﺗﻮﻟﻰ ﻣﺸﯿﺨﺘﮫﺎ اﺑﻦ رﺟﺐ اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ.
اﻟﺴﻜﺮي اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﺳﻨﺔ 671ھـ، ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﺳﻼم ﻟﻠﺬھﺒﻲ، ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺄن اﻟﻨﻌﯿﻤﻲ واﺑﻦ ﻛﺜﯿﺮ وﻏﯿﺮھﻤﺎ، ﻟﻢ ﻳﻘﻔﻮا ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ، ﻓﮫﺬا ﻣﻦ ﻧﻌﻢ ﷲ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺪراﺳﺔ ﻋﻦ اﻟﺪار ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻌﮫﺎ ووﻗﻔﯿﺘﮫﺎ وﺗﺎرﻳﺦ ﺑﻨﺎﺋﮫﺎ وﺗﺮاﺟﻢ ﺷﯿﻮﺧﮫﺎ وﻣﺪرﺳﯿﮫﺎ واﺳﺘﻄﻌﺖ اﻟﻮﻗﻮف ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺟﻤﺖ واﻗﻔﮫﺎ اﺑﻦ وﻓﻀﻠﻪ.
ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺔ واﻟﺪة اﻹﻣﺎم اﺑﻦ ﺗﯿﻤﯿﺔ، وﺗﺮﺟﻤﺘﮫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﮫﻮﻟﺔ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﻤﺘﺮﺟﻤﯿﻦ ﻻﺑﻦ ﺗﯿﻤﯿﺔ، ﻓﻘﺪ ﻗﺎل اﻟﺸﯿﺦ ﻣﺤﻤﺪ أﺑﻮ زھﺮة: "ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ اﻟﻤﺆرﺧﻮن ﻋﻦ أﻣﻪ وﻻ ﻋﻦ ﻗﺒﯿﻠﮫﺎ ﺷﺌﯿﺎً"، ﺛﻢ ﺣﻘﻘﺖ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻗﺒﺮه ﺑﺪﻣﺸﻖ، وأﺿﻔﺖ إﻟﻰ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ وﺗﺮﺟﻤﺔ اﻹﻣﺎم اﻟﺬھﺒﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻤﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﯿﻮﺧﮫﻤﺎ وﺑﻌﻀﮫﺎ ﺑﺨﻄﯿﮫﻤﺎ، وھﻲ ﻣﻦ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﮫﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻔﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ھﺎﻟﺔ ﻣﻀﯿﺌﺔ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد