إن من أحد أركان الإيمان الستة، الإيمان بالملائكة والتي لولا إخبار الله لنا في كتابه الحكيم، لا نعرف عن هذا العالم الملائكي شيئاً نطمئن إليه، إلا م... ا يمكن أن يصل من إفتراءات اليهود على الله تعالى وملائكته ورسله. وإذا كان الأمر كذلك، فإنه لا يجوز لمسلم بحال من الأحوال، أن...
إن من أحد أركان الإيمان الستة، الإيمان بالملائكة والتي لولا إخبار الله لنا في كتابه الحكيم، لا نعرف عن هذا العالم الملائكي شيئاً نطمئن إليه، إلا م... ا يمكن أن يصل من إفتراءات اليهود على الله تعالى وملائكته ورسله. وإذا كان الأمر كذلك، فإنه لا يجوز لمسلم بحال من الأحوال، أن يصدق شيئاً، ينقص من قدر الملائكة الذين وضعهم الله تعالى في كتابه بكل ما تحويه العبودية لله من معنى، التي تناسب أساس خلقهم النوراني. فليس لعاقل بعد بيان الله أشفى بيان، أن يصدق بتلك الخرافات الإسرائيلية المنقولة عن كتبهم المحرفة، والذين تجرؤوا فيها على الله تعالى، قبل ملائكته ورسله، كما سيرى القارئ من خلال التعليقات ضمن هذا الكتاب كيف وأن هذه القصة خالفت النصوص المتواترة في القرآن والسنة، الدالة على عصمة جميع الملائكة عليهم السلام. هذا وقد تناولت هذه القصة حول هاروت وماروت، وبيّن حقيقتها الإمام العلامة العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي. الذي يعتبر بحق موسوعة علمية في التفسير، والحديث، والفقه، والعقيدة، وهذا ما سيتجلى للقارئ من خلال قراءته في كتابه هذا الذي أثبت من خلاله بالدليل العلمي والعقلي بطلان ماجاء في حق هاروت وماروت من أباطيل. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي رأى المحقق وجود العمل عليه وتحقيقه وذلك لتنقية بعض أذهان المسلمين من تلك الروايات الإسرائيلية، التي شاعت مع غيرها. هذا وقد إشتملت عملية التحقيق على ثلاثة أقسام: القسم الأول كان عبارة عن مقدمة تحدثت عن أهمية الموضوع وسبب إختيار المحقق له وخطة البحث ومنهجه في التحقيق. القسم الثاني: وكان بمثابة دراسة في ثلاثة فصول:1-دراسة عن السحر، ووضع الحديث، وعصمة الملائكة. 2-نبذة عن المؤلف. 3-نبذة عن الكتاب. أما القسم الثالث فقد ضم متن الكتاب محققاً.