شارك هذا الكتاب
آفة النسيان عند الأمم
(0.00)
الوصف
انبثقت فكرة هذا الكتاب من موضوع المؤلف "محمد أحمد كنعان" كان أعده لخطبة يوم الجمعة: الثالث من شعبان سنة 1409هـ (10-3-1989م) في أحد مساجد مدينة "بيروت" –جامع المصيطبة- من معنى قوله تعالى: "واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم...

انبثقت فكرة هذا الكتاب من موضوع المؤلف "محمد أحمد كنعان" كان أعده لخطبة يوم الجمعة: الثالث من شعبان سنة 1409هـ (10-3-1989م) في أحد مساجد مدينة "بيروت" –جامع المصيطبة- من معنى قوله تعالى: "واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس فآواكم وأيدكم بنصره ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون"، فلفت انتباهي الكلمة الأولى من هذه الآية الكريمة "واذكروا" وأنها أمر بالتذكر وعدم النسيان، فاستجمعت في ذهنه الآيات الآخرى المماثلة، كقوله تعالى: "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون". وقابلها بتلك الآيات التي تحذر من النسيان، وتبين أخطاره وأضراره كقوله تعالى: "نسوا الله فأنساهم أنفسهم"، وقوله تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فإنه له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت نصيرا. قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى"، فقلت في نفسي: ...الله أكبر.. ما أعظم نفع التذكر، وما أسوأ عاقبة النسيان...
ثم لاحظ حالة الخور والضعف البادية على المسلمين عامة في أيامنا، ووصول الكثيرين منهم إلى حافة اليأس من إصلاح الأحوال، واستسلام الكثيرين للأمر الواقع السيء، المفروض علينا بسلطان القهر والطغيان، إلى حد: أننا عندما نتكلم في أمور خطيرة مهمة، كوحدة الأمة، والخلافة في الدولة الإسلامية الواحدة، يستغرب ذلك كثير من الناس، بل ويستنكر البعض، لأنهم نسوا أن المسلمين أمة واحدة حكماً... ولا يجوز لهم أ، يكونوا إلا كذلك.. وقد كانوا كذلك فعلاً.. ويجب عليهم أن يعملوا بكل الوسائل المفيدة، من أجل عودة الأمة الإسلامية إلى سابق وحدتها وقوتها وأيضاً: رسالتها.
وحجة أولئك المستغربين للأمر، المستسلمين لإرادة العدو: أن ما نتكلم به بعيد المنال، ولا نستطيع أن نطبقه عملياً، فلماذا إتعاب القلب بذكره والكلام فيه؟..
واستعرض أيضاً تاريخ الأمم، فرأى: أن الأمم التي نسيت هي التي زالت وبادت، وأن الأمة التي لم تنس هي التي بقيت، والأمة الإسلامية من جملة تلك الأمم، بل هي أعظمها وأشرفها وأفضلها وخيرها على الإطلاق، وتاريخها يقول: إنه ما من فترة ازدهار ورقي وقوة، إلا كانت نتيجة وعي وتذكر وبصيرة، وما من مرحلة انحطاط وتخلف، إلا كانت بسبب النسيان والغفلة.
فلكي نتذكر ولا ننسى، أمرنا الله تعالى بالتذكر والتذكير، والتعاون على البر والتقوى، ونهانا عن الغفلة والنسيان وعن التعاون على الإثم والعدوان.
ولكي نتذكر أمر الله تعالى بالتذكر فنتذكر، ونهيه عن النسيان، فلا ننسى.. جمع هذه السلسلة، ومنها هذا الكتاب الذي يتحدث عن آفة النسيان عند الأمم.

التفاصيل

 

سنة النشر: 1991
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 88
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 14x20

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين