-
/ عربي / USD
الكتاب من تحقيق الدكتور حسن ضياء الدين عتر. وقف سيد المرسلين حياته لتعليم الناس الخير بعد أن جاءه الحق المبين، وتلقى وحي الله من جبريل الأمين، فأم... ضى عمره في عبادة الله ونشر رسالته والجهاد في سبيله، مبتغياً ما عند الله تبارك وتعالى، مؤثراً الحياة الباقية ونعيمها الذي لا ينفد على الدنيا وحطامها الزائل. فكان من عباداته الدائمة أن يقرأ يومياً سورة "تبارك الذي بيده الملك"، كان لا ينام حتى يقرأها، وقد دل أمته على هذا الكنز العظيم المبارك الخالد. ولا ريب أن في هذه السورة من الخيرات والبركات والنفحات الإلهية ما يبعث عزيمتك الماضية على التزام قراءتها يومياً، ممعناً مسترشداً، اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن البركة العظمى للقرآن المجيد في تلاوته مع معرفة معانيه والإفادة عملياً من هدايته وإرشاده ومراميه. وهذا يحفزك إلى استطلاع تفسير هذه السورة المباركة لتكون تلاوتك إياها بفهم وتدبر واسترشاد، كما عود النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أصحابه على ذلك في تلاوة القرآن عامة. وقد وقف الدكتور "حسن ضياء الدين عتر" على مخطوط وثيق فيه تفسير هذه السورة للعالم الإمام أحمد بن سليمان بن كمال باشا، من أئمة القرن العاشر الهجري، فحقق النص بدقة بالغة، معتمداً على نسختين موثوقتين في مكتبة الحرم المكي، ثم علق عليه، وأتمم فوائده، وقدم له بترجمة مناسبة ودراسة ممحصة. تحدث في مقدمة التحقيق عن أثر القرآن في قلوب العباد، حتى دخلوا في دين الله أفواجاً... ثم بين فضل سورة الملك بالشواهد الحديثية. وأوضح منهج الإمام المؤلف في التفسير، وأنه أخذ بالتفسير بالمأثور، كتاباً وسنة، وبالتفسير بالرأي، فاعتنى باللغة والبلاغة والنحو والصرف.. حتى تجلى للقارئ أن الإمام المؤلف قد جمع بين مزايا المذهبين في التفسير. أما نشأة الإمام فشيقة جداً، إذ كان في مطلع شبابه في الجيش يود أن يغدو قائداً حربياً، ولكن مقلب القلوب صيره عالماً ربانياً... وتحدث عن منزلته العلمية وشهادة علماء مصر له بالفضائل الجمة وإتقان العلوم المهمة. وجاء إنتاجه العلمي غزيراً متنوعاً متقناً نظراً لثقافته الواسعة وعلمه الوفير. وقام بصياغة أول ترجمة موجهة هادفة عنه فكانت أول ما أبرز مكانة هذا الإمام الجليل في الإعلام العلمي المعاصر. وتحدثت عن منهجه في تحقيق نص المخطوط والتعليق عليه بفوائد مهمة جداً، في التوحيد والحديث واللغة والبلاغة. واستكمل في التعليق بيان معاني بعض الآيات إتماماً لمقصد المؤلف ومنهجه في الجمع بين التفسير بالرواية والدراية.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد