تبيَّن للكاتب من خلال مطالعته "تفسير القرآن العظيم" أن مؤلِّفه لم يفسِّر آياتٍ كثيرة منه، ولم يشرح ألفاظًا عديدة، وبتتبُّعها وجد أنها أصبحت كثيرة،... بحيثُ يمكنُ أن يُستَدركَ عليه. والمنهجُ الذي اتبع في هذا الاستدراك، هو تفسيرُ كلِّ ما لم يتضح للقارئ أنه فُسِّر تقريبًا، ولم...
تبيَّن للكاتب من خلال مطالعته "تفسير القرآن العظيم" أن مؤلِّفه لم يفسِّر آياتٍ كثيرة منه، ولم يشرح ألفاظًا عديدة، وبتتبُّعها وجد أنها أصبحت كثيرة،... بحيثُ يمكنُ أن يُستَدركَ عليه.
والمنهجُ الذي اتبع في هذا الاستدراك، هو تفسيرُ كلِّ ما لم يتضح للقارئ أنه فُسِّر تقريبًا، ولم يتتبَّع ما أوجزَ من تفسير والأفضلُ توضيحهُ أكثر.
وأولويةُ التفسيرِ هو من تفسيرهِ نفسهِ رحمهُ الله، فالهدفُ هو تكملةُ تفسيرهِ بمنهجه.
قال: "وقد تنبَّهتُ إلى أن بعضَ الآياتِ قد يختلفُ تفسيرُها ولو كانت بألفاظها أو مشابهةً لها، وذلك بحسبِ موقعها من الآيات، فراعيتُ الأمر".
والتفضيلُ بين التفاسيرِ التي نقل منها هو بحسبِ ما كان مفضَّلاً عند ابن كثير، وهو تفسيرُ إمامِ المفسِّرينَ ابنِ جرير الطبري رحمهُ الله، فإنه أكثرُ ما يعتمدُ عليه ابنُ كثير، فأتممتُ عملهُ بذلك.
فالتفسيران الأساسيان لهذا العملِ هما: تفسيرُ ابنِ كثير نفسه، وتفسيرُ الطبري، وهذا ما يشكِّلُ جلَّ هذا المستدرك.
قال: "وقد راعيتُ جاهدًا التوفيقَ بين النهجِ الأثريِّ للتفسير، وبين ما أقدِّمهُ لجيلٍ معاصرٍ ما يناسبهُ وما يفهمهُ ويستفيدُ منه".