تناقش هذه الدراسة عددا من العقوبات التي ورد في السُّنة أن النبي قد مارسها في جنايات معينة بحق بعض الجناة، وتسعى الدراسة إلى حصرها وجمعها أولا، ثم ... تصنيفها بحسب نوع العقوبة سواء أكانت بدنية أم مالية أم نفسية، ثم تناقش مدى ثبوتها بحسب قواعد المحدثين التي وضعوها في علوم...
تناقش هذه الدراسة عددا من العقوبات التي ورد في السُّنة أن النبي قد مارسها في جنايات معينة بحق بعض الجناة، وتسعى الدراسة إلى حصرها وجمعها أولا، ثم ... تصنيفها بحسب نوع العقوبة سواء أكانت بدنية أم مالية أم نفسية، ثم تناقش مدى ثبوتها بحسب قواعد المحدثين التي وضعوها في علوم الإسناد والجرح والتعديل والعلل، ثم مدى تأثيرها الردعي في المجتمع، ثم مدى توظيف الفقهاء لهذه العقوبة في تشريعاتهم.
وشرط العقوبات التي تناولتها الدراسة ألا تكون قد وردت في القرآن الكريم، فخرجت عقوبة السارق أو الزاني البكر أو القاتل، ودخلت عقوبة المرتد، وعقوبة الزاني المحصن، وشارب الخمر، والجاسوس، واللائط، والواقع في نكاح المحارم وغيرها من الجنايات التي استقلت السنة بتشريعها.
وتخلص الدراسة إلى نتائج مهمة في مصداقية بعض العقوبات الشائعة في كتب الحدود والتعازير والتي لا أصل لها في السنة النبوية الصحيحة، كذلك توضح السياق التاريخي والتشريعي لعقوبات حدية، كقتل المرتد ورجم الزاني المحصن، وتؤكد أن العقوبات المالية بأنواعها المصادرة والإتلاف والتغريم مما ثبت في السنة، وتثبت أن عقوبات مشتهرة الحبس لم يصح أن النبي أمر بها أو لجأ إليها إطلاقا.