مؤلف هذا الكتاب هو الشيخ عبد الله التليدي، وهو أحد شيوخ المدرسة الطنجية المتميزة، وهو المشرف العام على معهد إسلامي يقع في المسجد الذي بجانب منزله،... يهتم فيه بتدريس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلومه، وهذا الكتاب التي أعده هذا الشيخ يعكس نوعية المدرسة التي ينتمي لها...
مؤلف هذا الكتاب هو الشيخ عبد الله التليدي، وهو أحد شيوخ المدرسة الطنجية المتميزة، وهو المشرف العام على معهد إسلامي يقع في المسجد الذي بجانب منزله،... يهتم فيه بتدريس حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلومه، وهذا الكتاب التي أعده هذا الشيخ يعكس نوعية المدرسة التي ينتمي لها هذا الشيخ الشاب، إنها المدرسة التي لا تعرف للمعرفة حدوداً، ولذلك نراه من خلال ما قدم، كثير الإطلاع دقيق الملاحظة، صياداً ماهراً للفائدة، وقد ذكر في كتابه هذا نحواً من 1213 كتاباً للحديث الشريف وعلومه، استخراجها من عدة كتب مطبوعة ومخطوطة، قديمة وحديثة، ومعاصرة، وقد أضاف توضيحات مفيدة في تعليقاته الكثيرة على عنوان الكتاب.
وقد وسع دائرة المغاربة فجعلها تشكل المغرب الإسلامي كله: "أهل الأندلس، والمغرب الأقصى، وشنقيط، فهم وحدة في الجغرافيا، والحضارة، والتاريخ المشترك. ونقل كثيراً عن الكتب الخاصة بهذه البلاد، مثل "تاريخ ابن الفرضي" و"جذوة المقتبس"، وغيرها من كتب الأندلسيين، و"الأعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام" و"الذيل والتكملة" لابن عبد الملك، و"سوس العالمة" ، و"بلاد شنقيط" وغيرها كثير.
ولم يخص عملة بفترة زمنية، فجاء كشافاً لجهود القرون الماضية والمعاصرة، كما لم يشأ أن يكون كتابه "مفهرساً" قاصراً على سرد أسماء الكتب ومؤلفيها، بل قدم فيه فوائد أخرى: منها: ذكر المصدر الذي استفاد منه اسم الكتاب وعزوة لمؤلفه، وهذه فائدة هامة، إذ هي توثيق لاسمه ونسبته إلى مؤلفه، ومنها: إشارته إلى أن الكتاب قد طبع، ومنها إفادته كثيراً بأن للكتاب نسخة أو نسخاً خطية فيما علمه من مكتبات المغرب وغيرها، إن تيسر له ذلك.