-
/ عربي / USD
يعد مسند الإمام الحافظ الكبير أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي (ت219هـ) شيخ الإمام البخاري هو من أوائل ما صنف من المسانيد بمكة المكرمة، وهو من الأصول الأصيلة في الحديث، ومن المصادر التي اعتمد عليها الأئمة في وضع تصانيفها. وهو مصنف ليس بالكبير، إذ أنه يشتمل على ألف وثلاثمائة حديث، مرتبة ضمن أسماء الصحابة على طريقة أصحاب المسانيد، لكن أسماء الصحابة فيه لست على ترتيب حروف الهجاء، وإنما سلك المؤلف مسلك ترتيبهم على السابقة والأفضلية، فبدأ بمسانيد الخلفاء الراشدين، وأتبعهم بمسانيد باقي العشرة المبشرين –إلا طلحة بن عبيد الله إذ لم يرد له من طريقه حديث- وهكذا إلى أن ذكر مشانيد (180) صحابياً ممن له رواية عنهم، ومنهم عدد كبير لم يرو من طريقهم إلا حديثاً واحداً.
وقد طبع الكتاب لأول مرة بالمجلس العلمي بباكستان، عام 1382-1383هـ وحققه الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي، وعني بالتعليق عليه عناية جيدة، ورقم أحاديثه وقام بتخريجها من كتب السنة، كما قام بترتيب ثلاثة فهارس في آخر كل جزء منه: أولها: يجمع فيه أحاديث الكتاب على الأبواب، بذكر الموضوع والإشارة إلى أرقام الأحاديث التي ينتظمها هذا الموضوع. وثانيها: يرتب فيه أسماء الأعلام الواردة أسماؤهم في أثناء الأحاديث دون الأسانيد. وثالثها: يرتب فيه أسماء البلاد والأمكنة والبقاع وما إليها.
هذا وقد رأى المحقق يوسف المرعشلي وإتماماً للنفع أن يضع له فهارس أيضاً تعين الباحث على استخراج مسألته منه بسهولة ويسر: الأول: رتب فيه أسماء الصحابة على حروف المعجم مع الإشارة لمواضعها في الكتاب. الثاني: رتب فيه أطراف الأحاديث والآثار على حروف المعجم. الثالث: رتب فيه مسانيد الصحابة مع ذكر مواضيع أحاديثهم وأرقامهم. ويأتي هذا الفهرس كحلقة من حلقات "سلسلة فهارس كتب السنة".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد