إن ﻋﻠﻢ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، وھﻮ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻲ ﺗﻤﯿﺰ ﺑﮫﺎ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻘﻪ إﻟﻰ ﻣﺜﻠﻪ ﺗﺸﺮﻳﻊ آﺧﺮ، وﻗﺪ ﺻﻨﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺴﺎﺑﻘﻮن... ﻓﯿﻪ ﻣﺼﻨﻔﺎت ﻗﯿﻤﺔ، وﺑﺮز ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﻓﯿﻪ ﻣﺬھﺒﺎن: اﻷول ﻳﺆﺻﻞ...
إن ﻋﻠﻢ أﺻﻮل اﻟﻔﻘﻪ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻠﻮم اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، وھﻮ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻲ ﺗﻤﯿﺰ ﺑﮫﺎ اﻟﺘﺸﺮﻳﻊ اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻘﻪ إﻟﻰ ﻣﺜﻠﻪ
ﺗﺸﺮﻳﻊ آﺧﺮ، وﻗﺪ ﺻﻨﻒ اﻟﻌﻠﻤﺎء اﻟﺴﺎﺑﻘﻮن... ﻓﯿﻪ ﻣﺼﻨﻔﺎت ﻗﯿﻤﺔ، وﺑﺮز ﻓﻲ اﻟﺘﺼﻨﯿﻒ ﻓﯿﻪ ﻣﺬھﺒﺎن: اﻷول ﻳﺆﺻﻞ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺻﻮﻟﯿﺔ
ﻣﻨﻄﻠﻘﺎً ﻣﻦ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻔﺮوﻋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻀﻮي ﺗﺤﺘﮫﺎ، أﻣﺎ اﻟﻤﺬھﺐ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﯿﻘﻮم ﺑﺎﻓﺘﺮاض اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺻﻮﻟﯿﺔ أوﻻً، ﺛﻢ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ
اﻟﻔﺮوع اﻟﻔﻘﮫﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﻖ ﻣﻌﮫﺎ.
وﺗﯿﺴﯿﺮ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ أوﻟﺌﻚ اﻷﻋﻼم، ﺑﻠﻐﺔ ﺳﮫﻠﺔ ﻣﺒﺴﻄﺔ ﺗﻨﺎﺳﺐ اﻟﻄﻼب اﻟﻤﺒﺘﺪﺋﯿﻦ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻠﻢ، ﻓﺘﺴﮫﻠﻪ ﻟﮫﻢ وﺗﻘﺮﺑﻪ إﻟﻰ إﻻ أن ﻛﺘﺎﺑﺎت وﻣﺼﻨﻔﺎت ﺳﻠﻔﻨﺎ اﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﻲ ھﺬا اﻟﻌﻠﻢ ﻻ ﺗﺤﻮل دون ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﻟﺘﺄﻟﯿﻒ واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﯿﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺤﺪﺛﯿﻦ، وذﻟﻚ ﻟﺘﺴﮫﯿﻞ
أذھﺎﻧﮫﻢ ﺑﻠﻐﺘﮫﻢ، ﺣﺘﻰ إذا ﻣﺎ ﻗﻮى ﺳﺎﻋﺪھﻢ ﻓﯿﻪ رﺟﻌﻮا إﻟﻰ ﻣﺼﻨﻔﺎت ﻋﻠﻤﺎﺋﻨﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﯿﻦ اﻟﺘﻲ ﻻ زاﻟﺖ وﺳﺘﺒﻘﻰ اﻟﻤﻌﯿﻦ اﻟﺜﺮّ ﻟﮫﺬا
اﻟﻌﻠﻢ.
وﻗﺪ ﺿﻢ ﻛﺘﺎﺑﻲ ھﺬا ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﻮث ھﺬا اﻟﻌﻠﻢ، وھﻲ:
1-ﺗﻤﮫﯿﺪ ﻓﯿﻪ ﺗﻌﺮﻳﻒ ھﺬا اﻟﻌﻠﻢ وﻣﻮﺿﻮﻋﻪ وﻓﺎﺋﺪﺗﻪ وطﺮﻗﻪ وأھﻢ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﯿﻪ وأﺳﺒﺎب اﺧﺘﻼف اﻟﻔﻘﮫﺎء.
2-اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﯿﺔ اﻷﺻﻠﯿﺔ واﻟﺘﺒﻌﯿﺔ.
3-ﻣﺒﺎﺣﺚ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺸﺮﻋﻲ.
وھﻲ ﻣﻦ أھﻢ ﺑﺤﻮث ھﺬا اﻟﻌﻠﻢ.