شارك هذا الكتاب
ذكر النار : أجارنا الله منها
(0.00)
الوصف
الكتاب من تحقيق أديب محمد الغزاوي. خلق الله عز وجل آدم للبقاء لا للفناء، وإنما ينقلهم من دار الدنيا، إلى دار الآخرة لكي يثيب الذين آمنوا منهم ... وعملوا الصالحات، ويعاقب الذين خالفوا أمره. ولقد بين الله عز وجل ما يكافؤهم فيه، وما يعذبهم فيه، فبين أن الجنة تكون مقراً للمؤمنين،...
الكتاب من تحقيق أديب محمد الغزاوي.

خلق الله عز وجل آدم للبقاء لا للفناء، وإنما ينقلهم من دار الدنيا، إلى دار الآخرة لكي يثيب الذين آمنوا منهم ... وعملوا الصالحات، ويعاقب الذين خالفوا أمره.

ولقد بين الله عز وجل ما يكافؤهم فيه، وما يعذبهم فيه، فبين أن الجنة تكون مقراً للمؤمنين، والنار تكون مقراً للكافرين.

فما على الإنسان وقد ترك الله له حرية الاختيار إلا أن يختار أحد هذين المصيرين، ويسعى في السبيل الموصلة إليه.

ذلك لأن الإنسان قد هدي النجدين، طريق الهداية، وطريق الغواية، فالعاقل يختار الطريق الأرشد الذي تكون نهايته إلى خير وسعادة.

فلو أراد إنسان ما أن يذهب إلى مكان معين فلا شك أنه سيسأل عن الطريق الذي يوصله، فيقال له: إن هناك طريقين، طريقاً محفوفاً بالمكاره ولكن النهاية سليمة والعاقبة محمودة، وطريقاً محفوفاً بالشهوات والملذات ولكن النهاية وخيمة والعاقبة سيئة.

ففي هذه الحال يسلك الإنسان العاقل الطريق الذي فيه الصعوبات والمكاره في سبيل أن يستريح فيما بعد في نهاية لا تجر له المتاعب.

ولقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أنس بن مالك: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات".

فلا بد للإنسان أن يصير ويكابد ويبتعد عن كل شيء يخالف الرب سبحانه وتعالى، سيما وأن بعد هذه الحياة حساباً يقف الخلق فيه أمام الله ليفصل بينهم في ذلك اليوم الذي لا يسأل فيه حميم حميماً، ولا والد ولده: "يوم يفر المرء من أخيه، وأمه وأبيه، وصحبته وبنيه، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه". وأن كل إنسان سوف يأخذ كتابه على حسب عمله إما بيمينه، وإما بشماله أو من وراء ظهره.

أي يوم هذا الذي يقرأ فيه الإنسان كتابه؟ أهو اليوم الذي إذا رآه الإنسان قال: لا أريد فيه الوقوف والانتظار الطويل، بل أريد أن أرجع إلى تلك الدار التي عشت وتنعمت فيها؟ أم هو اليوم الذي يفدي نفسه بشيء من المال؟ أم هو اليوم الذي يقول فيه: إن ولدي سوف يدفع عني العذاب.

كلا! ليس هذا هو اليوم. إنما هو اليوم. إنما هو اليوم الذي قال الله تعالى عنه وهو يصور حال المجرمين وما يتمنون أن يفعلوه بعد أن عاينوا الحقيقة التي كانوا يكذبون بها ويسخرون من الذي يقدم لهم النصيحة.

والكتاب الذي بين يدينا يأتي ليقدم أيضاً نصيحة للإنسان المسلم وغيره مفادها أن الجنة والنار مخلوقتان، وذلك لما أجمع عليه أهل السنة والجماعة من أن الجنة والنار مخلوقتان لا تفنيان أبداً ولا تبيدان، هذا ما جاء في المقدمة التي كتبها المحقق. أما متن الكتاب فتحدث عن الحساب، الصور، ذكر النار وأهلها.
التفاصيل

 

سنة النشر: 1994
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 152
عدد الأجزاء: 1

 

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين