جمع المؤلف في هذا الجزء الأحاديث التي رواها عن شيوخه بسندٍ عالٍ، كما أنه اختار أن تكون بعض هذه الأحاديث لا تروى إلا بسند واحد، وهذا النوع يسمى عند... المحدثين بالغريب أو بالفرد. ومن هنا تكمن أهمية هذا الكتاب. فالأحاديث التي رواها الغطريفي لا يوجد لها في كثير من الأحيان سوى...
جمع المؤلف في هذا الجزء الأحاديث التي رواها عن شيوخه بسندٍ عالٍ، كما أنه اختار أن تكون بعض هذه الأحاديث لا تروى إلا بسند واحد، وهذا النوع يسمى عند... المحدثين بالغريب أو بالفرد. ومن هنا تكمن أهمية هذا الكتاب. فالأحاديث التي رواها الغطريفي لا يوجد لها في كثير من الأحيان سوى الإسناد الذي ساقه، ولا شك أن هذا يدل على إمامته، ومعرفته بالأسانيد الغريبة التي لم تشتهر عند أكثر المشتغلين بالحديث.
هذا وقد سلك الإمام في جمعه لأحاديث كتابه مسلك المحدثين الذين كانوا في عصره أو ممن سبقه، فإنه أورد الأسانيد، من دون الإشارة إلى تعليق أو تخريج، كما أنه لم يتحرّ في مروياته الصحة، وإنما روى أيضاً الضعيف والمردود.
وبالنظر للأهمية التي احتلها هذا الكتاب فقد اهتم "عامر حسن صبري" بتحقيقه، فاعتنى بـ: أولاً: نسخ الكتاب على نسخة الإمام المنذري، وهي النسخة التي اتخذتها (الأصل) في التحقيق، ثم قابله على النسخ الأخرى التي في حوزته. ثانياً: رقم أسانيد الكتاب، وضبط متونها بالشكل، ثالثاً: ترجم لمعظم رجال الأسانيد الذين يحتاجون إلى تعريف، ولم يترك ذلك إلا للمشهورين منهم. رابعاً: خرج الأحاديث تخريجاً موسعاً، وحكم عليها بما يقتضي القبول أو الرد، خامساً: شرح الألفاظ التي تحتاج إلى شرح، وعلق على بعض الأحاديث بما يراه مناسباً، سادساً: ذيل الكتاب بالفهارس التي تكشف عن مضامين الأحاديث والأعلام.