-
/ عربي / USD
علم القواعد الفقهية من العلوم المهمة والضرورية التي ينبغي لطالب العلم أن يعنى بها ويضبطها، وذلك لأن فيها جمعاً للمسائل المتناظرة التي تندرج تحت حكم واحد، وبيان ما استثني من ذلك، مما يبين للباحث العلة التي تجمع تلك المسائل، وما يمكن أن يقاس عليها من مسائل مستجدة وأحداث طارئة.
الرسالة التي بين يدينا اليوم هي واحدة من الرسائل المتعلقة بهذا العلم، علم القواعد الفقهية، وذلك في قاعدة من قواعدها المهمة والمفيدة، التي تقول: "كل ما كان أكثر في العمل فهو أكثر في الأجر والثواب"، ولا شك أن هذه القاعدة تبعث العبد على تحمل المشاق والصعاب فيما كان قربة ومرضاة لله تبارك وتعالى، من دون أن يتقصد الإنسان هذه المشاق، ولكنها إذا حصلت استحضر المؤمن الأجر، وتحمل وصبر.
لكن من فضل الله تعالى ورحمته، أن هذه القاعدة ليست على إطلاقها، فإن هناك من الأعمال التي شرعها الله عز وجل ما هو أقل عملاً أو أخف من غيره، ولكنه مع ذلك فهو أعظم في الأجر والثواب.
إذاً فالقاعدة المذكورة لها استثناءات، فكان موضوع هذه الرسالة عن هذه المستثنيات، وهي بعنوان: "تحفة الطلاب في مستثنيات كل ما كان أكثر في العمل فهو أكثر في الثواب".
ومؤلفها هو أحد العلماء الأعلام، من آل الغزي، الذين اشتهروا بالعلم والتقوى، وهو خاتمة حفاظ الشام، العلامة نجم الدين، أبو المكارم وأبو السعود: محمد ابن العلامة بدر الدين محمد ابن العلامة رضي الدين محمد الغزي، المتوفي سنة (1061هـ).
وقد شرح المؤلف في رسالته هذه منظومة والده في المستثنيات المذكورة التي جعلها اثنتي عشرة مسألة، ثم زادها ولده النجم فأوصلها إلى ثلاثين مسالة، ونظمها -أيضاً- كما ستجده في آخر هذه الرسالة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد