شارك هذا الكتاب
نهج السلامة في إجازة الصفي أحمد أحمد سلامة
(0.00)
الوصف
إن علم الحديث أرفع العلوم وأكثرها فائدة وأعظمها فائدة. وقد قام العلماء جيلاً بعد جيل في تذليل صعابه حتى صار سهل التناول، فقد كان في العصر الأول عص... ر الصحابة وأكابر التابعين محفوظاً في صدور أهل العلم منهم، وكان الطالب لم يرحل المراحل للحديث والمحدثين. ولما إنتشر الإسلام...

إن علم الحديث أرفع العلوم وأكثرها فائدة وأعظمها فائدة. وقد قام العلماء جيلاً بعد جيل في تذليل صعابه حتى صار سهل التناول، فقد كان في العصر الأول عص... ر الصحابة وأكابر التابعين محفوظاً في صدور أهل العلم منهم، وكان الطالب لم يرحل المراحل للحديث والمحدثين. ولما إنتشر الإسلام وإتسعت دائرته وتفرقت الصحابة في الأقطار ومات الكثير منهم، وقلّ الضبط، ودعت الحاجة إلى حفظه وتدوينه، فسعى في ذلك الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه، وكتب إلى حفاظ الحديث في الأمصار أن يدونوه فشاع التدوين في القرن الثاني، فجمع عبد الملك بن جريج الحديث بمكة، ومالك بن أنس بالمدينة، ومعمر بن راشد باليمن، وسفيان الثوري بالكوفة، وجماد بن سلمة بالبصرة، والأوزاعي بالشام، وعبد الله بن المبارك بخراسان. وهؤلاء علماء الحديث في القرن الثاني وشرطوا فيما جمعوه إتصال السند، حتى قال عبد الله بن المبارك الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء. ثم جاء أهل القرن الثالث فألفوا فيه المؤلفات الكثيرة، وميز محمد بن إسماعيل البخاري، وهو إمام هذا الفن الصحيح من غيره، وميز الحديث من أقوال الصحابة والتابعيين ولم تكن مميزة من قبل وقفاه على ذلك مسلم بن الحجاج القشيري، وكان شرط البخاري أعلى من شرط مسلم فشرط البخاري اللقاء وشرط مسلم المعاصرة، وتبعها في صناعتها أهل السنن الأربع غير أنهم قبلوا الصحيح والحسن ثم جاء أهل القرن الرابع منهم سليمان بن أحمد الطبراني فألف المعاجم الثلاث ورتب الكبير على معجم الصحابة ورتب الصغير والأوسط على معجم شيوخهم. ثم جاء دور التهذيب في القرن الخامس وما بعده، فمن العلماء من جمع الأحاديث ورتبها على الأبواب وذكر مخرجيها من أهل الصحاح والمسانيد، ومنهم من رتبها على الحروف، ومنهم من قام بشرحها، ومنهم في تراجم الرجال...إلى غير ذلك من علوم الحديث. وبعد تدوين الدواوين إرتفعت أعباء الأسناذ وصار الإعتماد على صحة الكتب المروية عن مؤلفيها ومقابلتها بالنسخ الصحيحة المقروءة على الشيوخ المعتبرين. غير أن العلماء رأوا إتصال الإسناذ زيادة فضيلة وقرباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زالوا يدرسون دواوين الإسلام عن مشائخهم ويصلون أسانيدهم بمن أدرك المؤلفين ليتصل أسنادهم بالرسول صلى الله عليه وسلم وإستغنى من لم يتمكن من السماع بالإجازة أو المناولة أو الوجادة التي إعتبرها بعض علماء الأصول من طرق الرواية، ولم يأنف الفاضل من توسط مفضول، ولم يكتف الماهر منهم بما أعطى من مهارة الفحول، بل قد يأخذ الأكابر عن الأصاغر والأباء عن الأبناء، وألفوا في الطرق المتصلة بالمؤلفين كتب الإثبات. هذا وإن ممن سلك هذا المسلك الأستاذ العلامة جار حرم الله علم الدين السيد محمد ياسين بن محمد عيسى المكي الفاداني الذي أجاز لصاحب هذا الكتاب القاضي صفي الدين أحمد بن أحمد سلامة الصفاني الذي إستجازه الرواية له فيما له عن شيوخه، فقام بإجازته على جري عادة المحدثين، وتفضل ( الفاداني ) بكتابة الإجازة موسعة بحيث شملت تسمية شيوخه وخاصة من أعلام اليمن بشطريه الشمالي والجنوبي كما شملت أيضاً نصوص إجازاتهم خاصة المهمات منها ذات الفوائد والمطولات حاوية الثوادر. وهذا بالإجمال ما إشتمل عيه هذا الكتاب.

التفاصيل

 

سنة النشر: 1989
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 386
عدد الأجزاء: 1
الغلاف: Paperback
الحجم: 17x24

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين