أول كتاب فقهي أُفرد في أحكام النساء الخاصة بهنّ

وقد عالج المؤلف (ابن العطار) أحكام النساء على طريقة الفقهاء مستنداً إلى الأدلة من القرآن والس... نة، وأقوال علماء الأمة؛ مؤكداً أن الذي سيذكره فيه ـ في الأغلب ـ مايخالف أحكام الرجال. وقد تضمن أحكاماً اختصت اختصاصاً كليّا بالنساء. وأحكاماً يشترك في أصل الحكم فيها الرجال والنساء، ثم ينفرد كل منهما بكيفيات وهيئات. وأحكاما يتفق فيها الرجال والنساء ولكن تجهلها أو تهملها معظم النساء, وأحكاما تعم الجنسين منها أحكامها معروفة، ومنها ما يندر حصولها ويجهل حكمها. واحكامها تختص بالرجال، فلا تعمم على النساء، وأحكاماً لا تختص بها النساء ولا يختص بها الرجال وأحكاما تلحق آثارها بالمرأة وإن كان فاعلها الرجل.

هذا، وقد قامت الأستاذة إيمان عزام بدراسة وتحقيق هذه النادرة العلمية، ونالت بها درجة الدكتوراه في الفقه الاسلامي من كلية الشريعة بجامعة أم القرى بمكة المكرمة بإشراف الدكتور عبد الله العظمي.

حيث اعتمدت على نسخة مخطوطة فريدة، وبذلت جهدا مشكورا لتذليل الصعاب فيه فاعتنت بإثبات النص صحيحا مع ضبط للآيات والأحاديث والنصوص المنقولة، ووضعت حاشية مهمة لذلك موثقة النصوص بالتخريج والعزو الى المصادر مع فهرسة علمية تعي الباحث في الرجوع الى مايريد

وقد اسهم الكتاب في حفظ نصوص سابقة وانفرد بذكر مسائل لم تذكرها كتب المذهب الشافعي المشهورة، وأظهر شخصية ابن العطار من خلال اختياراته الفقهية فيه ومهارته العلمية، ويقظته في توضيح مواضع الوهم, واهتمامه بالوعظ والربط بالواقع ومحاربة البدع.

فالنساء نصف المجتمع وهن شقائق الرجال ومربيات الأجيال واذا قصرت الهمم عن تنعليم النساء الفقه كله، فلا ينبغي أن تضعف عن تعليمهن ما يتعلق بهن.

فكان هذل الكتاب الجوهرة، والمنارة التي تنير مرافئ أمهات الرجال فهل من مستنيرة ؟؟ .