-
/ عربي / USD
هذا ثبت العلامة مفتي الحنابلة في عصره بدمشق الشيخ عبد القادر التغلبي، وهذا الثبت يدل دلالة واضحة على ما كان عليه العلماء في القرون الماضية، وجدهم واجتهادهم في طلب العلم، ولزومهم للشيوخ، وأخذهم عنهم السنوات الطوال، وعدم تعجلهم في التصدر والرئاسة، وما كانوا عليه من طول البحث والقراءة، كما يدل أيضاً على مكانة الجامع الأموي بدمشق، حيث كانت تقام فيه الدروس العلمية في شتى الفنون تحت قبته وفي مقصورته وفي صحنه، وما كانت تتسم به دمشق من العلماء الذين كانوا يثنون الركب للتدريس والتعليم، والتأليف والتصنيف.
وهذا الثبت قد خرجه تلميذ العلامة التغلبي، وهو العلامة مفتي الشافعية في زمانه الشيخ محمد بم عبد الرحمن الغزي، وهذا من تمام بره بشيخه، وإظهاره لمناقبه وفضائله، والتعريف به وبشيوخه وما قرأه عليهم من كتب العلم.
هذا وقد اعتنى المحقق "محمد بن ناصر العجمي" بهذا الثبت وصدره بترجمة الشيخ عبد القادر التغلبي بأقلام تلاميذه من إثباتهم، وهم: الشيخ محمد الغزي، والشيخ محمد بن أحمد السفاريني، والشيخ عبد الرحمن البعلي، ثم أردفها بترجمة مخرج هذا الثبت الشيخ الغزي، حيث ترجم لنفسه في ثبته "لطائف المنة".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد