-
/ عربي / USD
لقد أثبتت الأزمات الإقتصادية التي أصابت الرأسمالية الحرّة حتى قيدته، وظهرت الرأسمالية المقيدة ثم أصابتها الأزمات التي كان آخرها الأزمة المالية العالمية منذ 2008م، وكذلك ما أصاب النظام الإشتراكي الشيوعي من الأزمات حتى أسقطته تماماً وأسقطت الإتحاد السوفيتي السَّابق وفككته، ثم ما أصاب أُمَّتنا الإسلامية والعربية من إنتكاسات وتخلُّف وتمزٌّق، وفقر ومجاعة، ومشاكل إقتصادية وسياسية وإجتماعية في ظلِّ الأنظمة الإشتراكية، والرأسمالية...
كل ذلك أثبت بوضوح فشل هذه الأنظمة الوضعية في تحقيق السعادة والخير للبشرية، وأن الرحمة والشفاء والخير والعلاج والعزة والكرامة والحضارة تكون في الإلتزام بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة.
ومما لا شك فيه أن النجاح الإقتصادي هو من أكبر التحدِّيات - إن لم يكن أعظمها على الإطلاق - وأن تحقيق التنمية الشاملة لهذه المجتمعات هو أعظم إمتحان يمتحن بها الفائزون بثقة الجماهير الكادحة.
ولذلك يأتي هذا الكتاب ليمثل بُعداً إستراتيجياً للتنمية وهو صالح ليكون مشروعاً كاملاً للتنمية، حيث يتحدث المؤلف في الباب الأول منه عن إستراتيجية التنمية الشاملة، من خلال أربعة فصول، وأما الباب الثاني، فيخصص للسياسات الإقتصادية والنقدية والمصرفية، في ثلاثة فصول، وأما الباب الثالث، فيخصص للنظام المالي والسياسة المالية، وخصص الباب الرابع للحلول الطارئة العاجلة في ظل الربيع أو التجدد العربي الإسلامي، مساهمة متواضعة في وضع لبنة في هذا المجال.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد