اﻷﺧﻮﻳﺔ اﻹﻧﻤﺎﺋﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺨﻠﻔﺎء اﻟﺜﻼﺛﺔ: أﺑﻲ ﺑﻜﺮ، وﻋﻤﺮ، وﻋﺜﻤﺎن رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫﻢ، وﺑﯿﻦ ﻋﻠّﻲٍ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺘﺸﮫﺪاً ﺑﻜﺘﺎب ﷲ ﻳﻀﻊ ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﺸﯿﺦ "ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﻓﻊ" ﺑﯿﻦ أﻳﺪﻳﻨﺎ... ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻠﺆھﺎ اﻟﺮﺣﻤﺔ واﻟﻤﺤﺒﺔ ﺳّﻤﺎه "رﺣﻤﺎء ﺑﯿﻨﮫﻢ" ﻳﺴﺠﻞ...
اﻷﺧﻮﻳﺔ اﻹﻧﻤﺎﺋﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺨﻠﻔﺎء اﻟﺜﻼﺛﺔ: أﺑﻲ ﺑﻜﺮ، وﻋﻤﺮ، وﻋﺜﻤﺎن رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫﻢ، وﺑﯿﻦ ﻋﻠّﻲٍ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺘﺸﮫﺪاً ﺑﻜﺘﺎب ﷲ ﻳﻀﻊ ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﺸﯿﺦ "ﻣﺤﻤﺪ ﻧﺎﻓﻊ" ﺑﯿﻦ أﻳﺪﻳﻨﺎ... ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﻠﺆھﺎ اﻟﺮﺣﻤﺔ واﻟﻤﺤﺒﺔ ﺳّﻤﺎه "رﺣﻤﺎء ﺑﯿﻨﮫﻢ" ﻳﺴﺠﻞ ﻓﯿﻪ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻮدﻳﺔ
اﻟﺬي ﻧﺺ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺣﻤﺔ واﻟﺘﻮاد واﻟﺘﺮاﺣﻢ واﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻨﮫﺠﺎً ﻓﻲ ﺣﯿﺎة رﺳﻮل ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ وﺻﺤﺎﺑﺘﻪ، ﻳﻘﻮل ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
وﺗﻌﺎﻟﻰ: "أﺷﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺎر رﺣﻤﺎء ﺑﯿﻨﮫﻢ" ﻟﻘﺪ ﺟﺎء اھﺘﻤﺎم ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﺸﯿﺦ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﻣﻦ إﺣﺴﺎﺳﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ ﺗﺠﺎه
اﻷﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ وﺣﻔﺎظﺎً ﻋﻠﻰ وﺣﺪة اﻟﺼﻒ اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﺪﻋﺎﻳﺎت واﻟﺮواﻳﺎت اﻟﻜﺎذﺑﺔ اﻟﺘﻲ اﺧﺘﻠﻘﺖ ﺑﯿﻦ ﺻﺤﺎﺑﺔ رﺳﻮل ﷲ، ﻓﺄراد
اﻟﺸﯿﺦ ﻛﺸﻒ ھﺬه اﻟﺪﻋﺎﻳﺎت اﻟﻜﺎذﺑﺔ اﻟﺘﻲ أﺛﺎرت اﻟﻐﺒﺎر ﺣﻮل ﺟﻤﯿﻞ ُﺧُﻠﻖ ھﺆﻻء اﻟُﻐِﺮّ اﻟﻤﯿﺎﻣﯿﻦ وﺣﺴﻦ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﮫﻢ وﺗﺮاﺣﻤﮫﻢ
اﻹﻳﻤﺎﻧﻲ.
وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﻳﻘﺪم اﻟﻤﺆﻟﻒ ﻋﺪداً طﺎﺋﻼً ﻣﻦ اﻟﺮواﻳﺎت اﻟﺼﺤﯿﺤﺔ ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﺬھﺒﯿﻦ اﻟﺴﱠﻨﺔ واﻟﺸﯿﻌﺔ، ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ أن ﺻﺤﺎﺑﺔ
رﺳﻮل ﷲ ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺘﻨﺎﺻﺤﯿﻦ ﻓﯿﻤﺎ ﺑﯿﻨﮫﻢ، وﻣﺮاﻋﯿﻦ ﻟﺤﻘﻮق ﺑﻌﻀﮫﻢ اﻟﺒﻌﺾ.
ُﻳﻘﺴﻢ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﻘﺎﺻﺪ اﻟﻜﺘﺎب إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم: 1- ﻳﺨﺼﺺ اﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻹﻳﺮاد اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺧﻮﻳﺔ ﺑﯿﻦ أﺳﺮة أﺑﻲ ﺑﻜﺮ اﻟﺼﺪﻳﻖ
رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ وﺑﯿﻦ أﺳﺮة ﻋﻠﻲ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ، وﺟﺎء ﻋﻨﻮان ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﺑـ "اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺼﺪﻳﻘﻲ". 2- أورد اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ
اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺑﯿﻦ ﻋﻤﺮ اﻟﻔﺎروق رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ وذوﻳﻪ وﺑﯿﻦ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﻪ وأﺳﺮﺗﻪ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻮدﻳﺔ واﻷواﺻﺮ اﻹﻳﻤﺎﻧﯿﺔ،
وﺳّﻤﻰ ھﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﺑـ: "اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻔﺎروﻗﻲ". 3- أﻣﺎ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻷﺧﯿﺮ ﻓﯿﺮوي ﻟﻨﺎ ﻓﯿﻪ اﻷﺣﻮال اﻟﻮدﻳﺔ وﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﺘﺮاﺣﻢ ﺑﯿﻦ
ﻋﺜﻤﺎن وﻋﻠﻲ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻨﮫﻤﺎ وﺳﱠﻤﺎه ﺑـ: "اﻟﻘﺴﻢ اﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ".
وأﺧﯿﺮاً ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪ أن ﻳﻘﻮﻟﻪ ﻓﻀﯿﻠﺔ اﻟﺸﯿﺦ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ھﺬا ھﻮ دﻋﻮة ﻣﻮﺟﮫﺔ إﻟﻰ أھﻞ اﻟﺴﱠﻨﺔ واﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، وإﻟﻰ أﺗﺒﺎع اﻟﻤﺬھﺐ
اﻟﺸﯿﻌﻲ ﻟﯿﻜﻮﻧﻮا ﻳﺪاً واﺣﺪة وﺻﻔﺎً واﺣﺪاً ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﺘﺪﺑﺮ واﻹﻳﻤﺎن وأﺧﺬ اﻟﺼﺤﯿﺢ ﻣﻦ اﻟﺮواﻳﺎت واﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋّﻤﺎ ﻳﺸﻮه ﺻﻮرة اﻹﺳﻼم
واﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ وﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﻋﮫﺪ ﺻﺤﺎﺑﺔ رﺳﻮل ﷲ اﻷﺟﻼء اﻟﺬﻳﻦ ھﻢ ﻗﺪوة ﻟﻨﺎ ﻓﻲ اﻹﻳﻤﺎن اﻟﺼﺤﯿﺢ وﻓﻲ ﺣﺴﻦ اﻟﺨﻠﻖ وھﺬا
ﺟﻤﯿﻌﻪ ﺳﻮف ﻧﻜﺘﺸﻔﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﺮاءﺗﻨﺎ ﻟﮫﺬا اﻟﺴﻔﺮ اﻟﻌﻈﯿﻢ.