-
/ عربي / USD
اهتم الأئمة الأعلام بالوسائل التي تقرب العلم إلى طالبيه، وتسهل الاستفادة للراغب فيه، وحاولوا ذلك بكل الوسائل المتوفرة لديهم، فأبدعوا في اختراع طرق للتسهيل والتقريب، يحار الإنسان في الاهتداء إلى الطرق التي سلكوها حتى توصلوا إلى ما توصلوا إليه.
وقد بذل الأئمة جهوداً لتقريب الاستفادة من السنة، فتفننوا في إيجاد الطرق المناسبة لذلك، وقد بدأ هذا الاتجاه مبكراً في كتب التراجم لرجال الحديث، وأقدم ما وصل من ذلك كتاب "التاريخ الكبير" للإمام البخاري (194-256)، فقد رتبه على حروف المعجم –وشأنه شأن كل رائد- فقد رتب الأسماء فيه من حيث الجملة، ولم يلتزم فيه الترتيب الدقيق في أثناء الحروف، لكنه رتبه بترتيب حروف الهجاء بالنسبة لمجموع الحرف، فابتدأ بالهزة، ثم الباء، ثم التاء، وهكذا، لكنه لم يلتزم ذلك في نفس الحرف، فقد تجد مثلاً في حرف السين سليمان قبل سالم، لكن التراجم التي تبدأ بحرف السين مرتبة من حيث جملتها بعد الزاي، وهكذا...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد