يأتي هذا الكتاب كصفحات مضيئة من أحوال وأقوال الفقهاء والأدباء والشعراء على مر العصور والأزمان حول مسألة هامة ذات أولوية في الدين الإسلامي وهي القر... آن الكريم وعلم "لا أدري" فماذا تعني؟ لا أدري: هي القول على الله بغير علم وهي من المحرمات التي حزمن على ألسنة جميع الأنبياء،...
يأتي هذا الكتاب كصفحات مضيئة من أحوال وأقوال الفقهاء والأدباء والشعراء على مر العصور والأزمان حول مسألة هامة ذات أولوية في الدين الإسلامي وهي القر... آن الكريم وعلم "لا أدري" فماذا تعني؟ لا أدري: هي القول على الله بغير علم وهي من المحرمات التي حزمن على ألسنة جميع الأنبياء، وحتى أنها إعتبرت تحريفاً وبدعاً في الدين. وبين دفتي هذا الكتاب يورد المحقق الأستاذ عبد الرحمن يوسف الفرحان قبسات مضيئة تؤكد حرمة الإفتاء بغير علم والقضاء. أما المادة التي إعتمد عليها فهي من القرآن الكريم وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم والعلماء والفقهاء والأدباء والشعراء الذين كان لهم إسهاماً في هذا الحقل الهام. يقول الله تعالى: "قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغيرالحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون". يقول إبن قيم الجوزية في تفسيره: رتب الله المحرمات أربع مراتب، وبدأ بأسهلها وهو الفواحش، ثم ثنى بما هو أشد تحريماً منه وهو الإثم والظلم، ثم ثلث بما هو أعظم من ذلك وهو القول عليه بلا علم، وهذ يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه". يقسم هذا الكتاب إلى إحدى عشر فصلاً جاء تحت العناوين التالية: الفصل الأول: القرآن الكريم وعلم "لا أدري". الفصل الثاني النبي محم صلى الله عليه وسلم وعلم "لا أدري". الفصل الثالث: الصحابة رضي الله عنهم وعلم "لا أدري". الفصل الرابع: التابعون رحمهم الله وعلم "لا أدري". الفصل الخامس: علماء المسلمين وعلم "لا أدري". الفصل السادس: علماء النحو واللغة وعلم "لا أدري". الفصل السابع: الشعراء وعلم "لا أدري". الفصل الثامن: حكماء العرب والعجم وأقوال في علم "لا أدري". الفصل التاسع: نوادر في علم "لا أدري". الفصل العاشر نصوص ممن عقد فصلاً في كتابه لعلم "لا أدري". الفصل الحادي عشر والأخير: تخريج قصيدة القاضي الجرجاني في نفسه وأهل العلم. كتاب هام نتعلم حين قراءته أنه لا ينبغي لأي منا أن يحرم شيئاً تحريماً دينياً على عباد الله أو يوجب عليهم شيئاً إلا بنص صريح من كتاب الله ونبيه صلى الله عليه وسلم.