-
/ عربي / USD
من الأسر العلمية الشهيرة في دمشق بالعلم والفضل بنو الغزي العامري، إذ فيهم الفقيه والمحدث، والمؤرخ والأديب، فهم بيت علم ورث الفضل والمجد كابراً عن كابر، وقد تبوؤا في هذا المنزلة الرفيعة التي جعلت لهم في التاريخ ذكراً عاطراً.
وممن برز من شجرة العلم الوارفة في هذه الأسرة: العلامة رضي الدين محمد المتوفي سنة (864هـ) صاحب كتاب "بهجة الناظرين إلى تراجم المتأخرين من الشافعية البارعين"، ومنهم ابنه بدر الدين أحد من تولى مشيخة القراء وإفتاء الشافعية بالجامع الأموي وله المؤلفات الكثيرة.
وممن نبغ وارتفع فيه ابن عمهم العلامة المؤرخ محمد بن عبد الرحمن الغزي مفتي الشافعية، صاحب كتاب "ديوان الإسلام" المشتمل لتراجم المشاهير من أهل كل فن من أرباب التصنيف أو من له معالم ظاهرة، وغيره من المؤلفات.
ومن آثاره الباقية إجازته لأحد علماء عصره ألا وهو الشيخ علي بن مصطفى الدباغ الحلبي.
وتقع هذه الإجازة في (11) ورقة، وعدد الأسطر فيها (21) سطراً، وهي بخط جميل مشرق ألا وهو خط الغزي نفسه سنة (1131هـ)، وهي من مكتبة خاصة بدمشق المحروسة.
ولأهميتها فقد اعتنى محمد بن ناصر العجيمي بهذه الإجازة من التعليق عليها وضبطها وترجمة المجيز والمجاز.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد