-
/ عربي / USD
"عصا في اليد أنفع من لسان في الفم"... اجتاح هذا المثل الروسي خلايا ذهني على حين غرَّة فارضاً نفسه عليَّ، فحاورني بآلاف جزيئات الصورة الواضحة حيناً والضبابية أخرى، وكأني به مبتهجٌ لنجاحه في أبعادتنا قوس النوم عن جفوني بعدما تكسّرت أجنحة، قاده وتبعثرت أوصاله وجزئياً نسيجه الوهي ما يزال الليل يغدو الخطا بسرعة نحو الإنقضاء، وكأني به ملّ نمطية عبئه الروتيني المعتاد فراح يتحدى النهار في المجيء ويحثه الحضور المبكر في محاولة لإختراق ما أصبح في عرفنا معرفة مسبقة وعادة درج عليها تزامن معقود ما بين الليل والنهار، والظلام والنور، والشمس والقمر: ما أحوجني هذه الليلة لأن أريح جسمي، وعقلي، وفكري من كل ما من شأنه أن يثير التوتر والإنفعال، ويبحث الإحتراق في بقايا رماد نفسي ما إن تحسّ ناره خبأت حتى تنبعث الشرارة التي تقصم ظهر البعير، وتنبش أشياءً ركنتها الروح في متاهات النسيان...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد