شارك هذا الكتاب
أصل الإنسان عند الأفغاني ومحمد عبده ورشيد رضا
الكاتب: سامي عابدين
(0.00)
الوصف
فأين جمال الأفغاني من دارون ونظريته في أصل الإنسان؟ وأين هو من أقوال العرب وم علماء عصره في سر الحياة؟ إن ما يثير الريب في فكر هذا الرجل حينما نلم... س له، في هذا الشأن، موقفين متباينين تماماً، حتى يشتد عليك رفضه إلى أقصى حدود التصلب، جزراً، ضد النظرية وصاحبها في رسالته (الرد...
فأين جمال الأفغاني من دارون ونظريته في أصل الإنسان؟ وأين هو من أقوال العرب وم علماء عصره في سر الحياة؟ إن ما يثير الريب في فكر هذا الرجل حينما نلم... س له، في هذا الشأن، موقفين متباينين تماماً، حتى يشتد عليك رفضه إلى أقصى حدود التصلب، جزراً، ضد النظرية وصاحبها في رسالته (الرد على الدهويين)، ليتعدى بك حدود المدّ في خاطراته حتى يبلغ بك لتأييد المطلق للنظرية وصاحبها مضموناً. فضبابية القول في مقالاته ألفاظاً... ليضعك بين الشكل والمضمون، وقفاً في نقطة وسطية بين قطبان ألفاظه وباطنية مضمونه... وإذا ما أحسّ ممسكاً، توارى وراء أهاب زيه الديني المتنوع. داعياً إلى تحريره من التقليد، فاتحاً باب الاجتهاد بين العلم والدين، مخضعاً القرآن الكريم للتأويل ليكون أمامك هو: المتحرر، المجهتد، المتأول. ولتكون أمامه: المدّاح، أو الهجّاء، أو المرجئ، أو الحائر بأمره، لأن مكمن خطأ أهل البحث فيه: أنهم أخذوا بأقوال المداحين عنه، فكانوا له. أو تلقفوا مواقف له، فكانوا عليه. أو درسوا نصاً مبطناً بقلمه، فكانوا له أو عليه. كل حسب وجهة نظره المخالفة للآخر. الأمر الذي أدى به إلى البقاء بيننا، فكراً، طليقاً وذكراً طيباً بين أكثر الباحثين، وصيتاً سيئاً بين المدقعين منهم. لأنه لم يصدر الحكم المرقم عليه من خلال نصوص أقلامه، بقدر مدى ما قيل حول ألوان قلمه. ولأنهم لم يكونوا، والحق أحق أن يقال، من علماء تتبع الأثر أو من الذين يربطون الأثر بالأثر، أو ممن قاسوا بين خطوات الأثر خطوة خطوة، دون بخس أو ميل أو افتراء. ولا يعقل أن داعية إلى (الجماعة الإسلامية) يهمل أصلها الإنساني؛ نصاً مقدساً، وموقفاً علمياً محضاً، ورأياً فلسفياً: قديماً كان، أو حديثاً شائعاً انتشر. ولن تقبل منه، بأي حال من الأحوال، معرفة هذا الأصل من جانب العلم المحض دون النص المنزل المقدس، أو من جانب الفلسفة العلمية دون معرفة موقف العلم المحض، وإلا يكون قد أتاح للمشككين، عمداً لا جهلاً، فرصة الطعن في القرآن الكريم... ويكون بالتالي، عرّض نفسه لسهام النقد: شكاً به، أو بعلمه. والأفغاني، برغم فكره الفذ، وعلمه الجمّ، وثقافته المتنوعة، لم يأت في كل ما كتب على ذكر (أصل الإنسان) في القرآن إلا من بعدي.

ضمن هذه المناخات يأتي فكر الدكتور سامي عابدين الحامل لرؤى نقدية حول أصل الإنسان في فكر الأفغاني متابعاً بالمقارنة حيناً، وبالتعيين أحياناً أيضاً أصل الإنسان عند كلّ من محمد عبده ورشيد رضا في محاولة للخروج إلى ما ورد عند هؤلاء الثلاثة الأعلام في الفكر العربي الإسلامي من توجهات في تلك المسألة.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9953449384
سنة النشر: 2005
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 221
عدد الأجزاء: 1

 

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون 4-8 أيام عمل

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين