يحاول سومرست موم أن يصور الطبيعة البشرية كما هي دون طلاء ولا تنميق. وهذه الواقعية الصارمة قد تميل بالقارئ أحياناً إلى أن يعزو إليه شيئاً من القسوة... في تصوير الطباع وكشف خبايا النفوس، ولكن حين يطيل النظر في فن موم وطريقته يجد أنه فنان مخلص لا يلقن أبطاله حكماً أخلاقية متكلفة...
يحاول سومرست موم أن يصور الطبيعة البشرية كما هي دون طلاء ولا تنميق. وهذه الواقعية الصارمة قد تميل بالقارئ أحياناً إلى أن يعزو إليه شيئاً من القسوة... في تصوير الطباع وكشف خبايا النفوس، ولكن حين يطيل النظر في فن موم وطريقته يجد أنه فنان مخلص لا يلقن أبطاله حكماً أخلاقية متكلفة ولا يجرهم إلى مواقف مفتعلة غير طبيعية.
في هذه الرواية، والقصص الأخرى، يرمي موم إلى شيء جدي، وهو أن يرينا ويقنعنا بأن الحكم على أخلاق الناس ليس بالبساطة التي يظنها الكثيرون، وأن نفوس البشر صناديق حافلة بالأسرار والخفايا والمتناقضات، وهو أمر يحزن نفوسنا لأنه يكاد يرينا استحالة المعرفة، ولكنه من ناحية ثانية يعودنا الحذر والتأني في إدار الأحكام والأخذ بظواهر الأمور.
شخصيات روايته، في الظاهر، من أحسن الناس أخلاقاً وأخلصهم نية، فإذا بهم من السفهاء الساقطين وتلك هي "الزلة الكبرى".