وقد كان علم الطب، علماً إلهامياً، أوحى الله به الى أنبياءه، كما ورد بذلك الحديث، وكان من اهتمام الإسلام، بالطب، أن ورد متواتر الأحاديث عن النبي والأئمة الطاهرين، بهذا الصدد، حتى جمعت ضفائر منها في كتب مستقلة باسم (طب النبي صلى الله عليه وآله وسلم) و(طب الإمام الصادق عليه السلام) و(طب الأئمة عليهم السلام) و(طب الإمام الرضا عليه السلام) وغيرها.

والطب الذي كان بأيدي الناس، وقد جرب مئات الملايين من المرات، كان ملائماً للأبدان، وقاية وعلاجاً، من حيث إنه كان يصرف أقل المال، في ظرف قليل، بشفاء سريع، وأخطار ضئيلة جداً.

ويشير بأن هذا الكتاب شرح الإمام الشيرازي على كتاب علي بن أبي الحزم القرشي: (قد رتبت هذا الكتاب على أربعة فنون) الفن الأول في قواعد جزأي الطب العلمية والعملية، والفن الثاني في الأدوية والأغذية، والفن الثالث في الأمراض الخاصة، والفن الرابع في الأمراض العامة.