بين يدي القارئ الكريم كتاب من الآداب الطبية لمؤلفه آية الله العظمى الامام الراحل السيد محمد الحسيني الشيرازي ( قدس سره) جامعاً فيه ما يستفاد من الآيات القرآنية  الكريمة، والاحاديث النبوية الشريفة والاخبارالمروية عن الائمة  الاطهار عليهم السلام  في الآداب والاعمال والعلاجات وامور اخرى مما لها الاثار الايجابية في تقويم صحة الانسان وكل ما يرتبط ببدنه  موارد الصحة كالحجامة والفصد والتنوير وما يرتبط بالاكل والشرب والنكاح وغيرها.

ولتسهيل السبل لطالبي الصحة والمستشفين قدر الاستطاعة ياتي هذا الكتاب تطبيقا لمبدا (الوقاية خير من العلاج) موجزا فيه ما ورد في القرآن الكريم من آيات بينات ترشد الانسان الى السلوك الامثل لما ينفعه  ودفعا لما يضره مع ما ورد من السنة النبوية الشريفة، ووصايا الائمة الاطهار من الارشادات والتعليمات الصحية القيمة لما ياخذ  بيد الناس الى شاطئ الامان ويبعدهم عن المضرات والامراض التي يمكن التوقي منها عند الامتثال لتلك الوصيا والارشادات للابتعاد قدر الممكن من أخذ الدواء والالتجاء اليه في ابسط الامراض ولما يكفل للفرد سعادة الدنيا والاخرة ويحفظ له بدنه ليعيش موفور الصحة هاني البال وبالتاكيد فان مهنة الطب رسالة إنسانية نبيلة وسامية تساعد على حفظ الجسد من العلل والاسقام وتاخذ بيد المريض الى الشفاء فيصف الطبيب الدواء او يحمل المشرط ان عجز الدواء ولكن ما نحن بصددة في مضمون الاداب الطبية وبلطف من الله ورحمته له الاثر الكبير ان اخذ بعين الاعتبار والتطبيق في ابعاد الفرد وتنئيته عن الدواء  والمشرط لكونه متأتي من نبع القرآن وسنة النبي الاكرم (ص) وأهل بيته (ع) فجدير بنا ان لا نهمل مثل هذه الوصايا النافعة ونأخذها بمحمل الجد والاهتمام.